“فوبيا الموت”.. الهلع من التفكير بالموت أو الحديث عن الحياة بعد الموت
تعد “الفوبيا” بشكل عام حالة نفسيّة يسيطر فيها القلق الشديد والخوف غير الطبيعي من موضوع معيّن، تنشأ غالباً على أثر حدث حصل في الماضي، وأحد أنواعها “فوبيا الموت”.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي، لتلفزيون الخبر، “فوبيا الموت” على أنها “حالة قلق شديد وخوف تحدث مع الشخص كلّما فكر بالموت أو الحياة ما بعد الموت”.
وتحدث فوبيا الموت على شكل “هجمة هلع، تمتد لستة أشهر، تتظاهر على شكل دوار واحمرار في الوجه وتعرق إضافة لعدم انتظام في القلب، وإحساس الشخص بالمرض أو الاكتئاب أو يحدث أحياناً الم في البطن عند الحديث عن الموت.
وتتمثل أعراضها بانعزال الشخص عن العائلة والأصدقاء، وتجنبه كل الاماكن التي يذكر بها الموت.
ويبين الأطباء أن “هذه الأعراض ليست دائمة بل مترددة الظهور وببعض الحالات من الممكن تشتدّ هذه الأعراض وتؤدي لقلق شديد وقد تؤثر على نشاطات الشخص اليومية وتجعله لا يغادر منزله”.
وتنشأ الفوبيا على أثر حدث معيّن حصل في الماضي، وبالنسبة لفوبيا الموت السبب غالباً ينتج عن خبر صادم بوفاة مفاجئة لشخص مقرّب، أو تكون نتيجة مرض شديد حدث لشخص هو أساساً لديه خوف من الموت.
ووجدت الدراسات أن فوبيا الموت تختلف بين الأشخاص حسب العمر و الجنس حيث أثبتت دراسة عام ٢٠١٧ أن البالغين الكبار يخافون من فعل الموت والحياة بعد الموت بينما الأصغر سنّاً يخافون من موضوع الموت بحد ذاته.
ووجدت دراسة أخرى أجريت عام ٢٠١٢ أن “النساء تخاف من موت الأقارب أكثر ما يخاف الرجال.
ويلفت الأطباء إلى أن “المصابين بفوبيا الموت غالباً ما يكون لديهم فوبيا من أي شي يؤدي للموت مثل فوبيا الأفعى أو الطائرات أو المرتفعات.
وينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الموت بالتوجه لخبير الصحة النفسية لمساعدته بالتخلص من هذه الحالة إمّا بـالعلاج السلوكي مما يساعده بالتغلّب على مشاعر القلق عبر استراتيجيات متطورة تسمح للمريض بالهدوء والسيطرة على القلق أثناء الحديث أو التفكير بالموت.
ويمكن أن يخضع المصاب إلى العلاج النفسي القائم على الحديث مع المريض ومواجهة مخاوفه أو العلاج الدوائي المتضمن حاصرات بيتا و مضادات الاكتئاب الموصوفة من قبل الطبيب النفسي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاج الدوائي يعمل على المدى القصير كعلاج عرضي وليس حل نهائي للحالة، لكن العلاج السلوكي أو النفسي هو الحل الأفضل على المدى الطويل.
تلفزيون الخبر