“تجميد البويضات”.. أمل أمام السيدات في الإنجاب المتأخر
انتشر مفهوم “تجميد البويضات” لدى النساء، خلال السنوات الأخيرة، وأخذ المفهوم ينتشر بشكل أوسع في الوطن العربي وسط آراء اجتماعية، دينية، وطبية مختلفة.
وترغب السيدات في الاحتفاظ ببويضاتهن، لتوجهات مختلفة، منها عدم وجود شريك مناسب، أو الرغبة بتأخير الزواج، وبالتالي الإنجاب، إلى حين تحقيق طموحات علمية أو مادية معينة، وعدد من الخيارات الأخرى، المحكومة بالعمر والخوف من احتمالات مستقبلية ضئيلة بخصوص الحمل.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي لتلفزيون الخبر، حول مفهوم “تجميد البويضات” بأنه “طريقة تُستخدم للحفاظ على قدرة النساء على الحمل في المستقبل، حيث تُستخرج البويضات من مبيضي المرأة وتُجمّد غير مخصَّبة وتحفظ للاستعمال لاحقاً”.
ويبين الأطباء أنه “يمكن إذابة البويضة المجمدة وتلقيحها بالحيوان المنوي في المعمل ثم زرعها في رحم المرأة”.
وتلجأ المرأة ليخار تجميد البويضات، في حالات عدة، منها “عدم استعدادها للحمل في الفترة الحالية، وترغب بالتأكد من قدرتها على الحمل بالمستقبل، وبالطبع تجميد البويضات لا يتطلب نطاف”.
ويكون خيار تجميد البويضات وارداً في ظروف معينة تؤثر بدورها على خصوبة المرأة كإصابتها “بفقر الدم المنجلي، أو حالات معالجة من السرطان او أي مرض آخر من الممكن أن يؤثر على الحمل فالعلاج الكيميائي أو الشعاعي يؤثران على الخصوبة”.
ويشير الأطباء إلى أنه في حال “تمت الاستعانة بتقنية تجميد البويضات، فإن احتمال حدوث الاجهاض التلقائي يعتمد على عمر السيدة، والوقت الذي قامت فيه بعملية تجميد البويضات”.
وتواجه السيدة أثناء عملية تجميد بويضات مخاطر محتملة، منها “النزف بسبب إبرة بزل البويضات، بالإضافة للمخاطر النفسية التي من الممكن أن تتعرض لها السيدة لاحقاً، نظراً لان العملية تعطي احتمالات غير مؤكدة بالإنجاب المستقبلي”.
الجدير بالذكر أن تجميد البويضات لا يؤكد بشكل حتمي قدرة المرأة على الإنجاب في وقت لاحق بعد تلقيح البويضات، ويبقى الخيار في سوريا مقيد بآراء دينية، ومعتقدات اجتماعية، وغير مشرع من وزارة الصحة بالرغم من لجوء عدد قليل من السيدات إليه.
تلفزيون الخبر