مسؤول ينفي لتلفزيون الخبر تحديد موعد لإعادة ضخ المياه إلى نهر قويق بحلب
نفى مدير المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي الزراعية في حلب تمام رعد لتلفزيون الخبر “تحديد موعد لإعادة ضخ المياه من نهر الفرات إلى نهر قويق بحلب”.
وبين رعد أن “العمل والتنسيق يجري حالياً لتأمين التمويل اللازم من أجل بدء مشروع إعادة ضخ المياه للنهر، ونأمل أن يتم ذلك خلال العام الحالي”.
وأضاف: “الموضوع حالياً ببداياته، والعمل ما زال بمرحلة تأمين التمويل، ومنه فلا وقت محدد بعد لعودة ضخ المياه لنهر قويق”.
وكانت العديد من شبكات نقل المياه الواصلة لنهر قويق الشهير في حلب تضررت بشكل كبير خلال سنوات الحرب، الأمر الذي أدى لضعف جريان المياه فيه، وتوقفها بشكل كامل في بعض الأحيان بفصل الصيف.
ورغم ذلك، لا زالت المياه تجري في نهر قويق، إلا أنها بكميات قليلة، سواءً من مياه الأمطار أو من بعض الشبكات الواصلة له أو من المنبع الرئيسي.
ويعد نهر قويق واحد من من أهم المعالم التي تميز المدينة، ويتداول أهالي حلب قصة قديمة عنه تتحدث عن دور هذا النهر في هزيمة الصليبيين على أسوار مدينة حلب.
وتقول القصة أن “النهر رغم صغر حجمه إلا أن فيضانه كان ضخماً في الشتاءً، لكنه يختفي في الصيف، الأمر الذي لم يكن يعلمه الصليبيون حين وصلوا لأسوار مدينة حلب ونصبوا خيمهم بالقرب من النهر”.
واستمر حصار المدينة لوقت طويل، وانتهى بفضل نهر قويق الذي فاض وأغرق المخيم الصليبي المنصوب، الأمر الذي مكن حاكم المدينة حينها “أق سنقر” من الهجوم على الجيش الصليبي والقضاء عليه.
أما عن سبب تسمية نهر قويق باسمه، فهناك مئات الروايات المختلفة حول هذا الأمر، فالبعض يعيد أصل التسمية لاسم “خاليس” باللاتينية، وآخرون لشجرة الحور التي كانت تنمو على ضفته بشكل كبير، حيث أن كلمة حور بالتركية هي “قواق”.
كما ورد في المصادر العبرية تسمية “قوقيون” على النهر، التي عدلت في اللغة العربية إلى “قويق”، في حين جاء بمعاجم أن أصل تسمية قويق أنها تصغير “قاق” وهو صوت الضفدع.
ويجري نهر قويق في المنطقة الشمالية من سوريا نابعاً من جنوب من تركيا، هضبة عينتاب، علماً أن تركيا كانت أوقفت وصول مياه النهر إلى حلب بعد بناء سد عليه.
وهنا قامت الدولة السورية حينها بتحويل قناة من نهر الفرات لتصب في مجراه بقوة ضخ 5 متر مكعب في الثانية، من أجل إعادة الحياة إليه.
وكما ذكرنا فإن غزارة النهر سابقاً كانت كبيرة، حتى أنها أدارت عدداً من الطواحين المائية في حلب، آخرها الطاحونة التي كانت قائمة على النهر مقابل باب انطاكية.
ويتحدث مؤرخون أن أن “النهر كان له فرعان، الأول في قرية الحسينية القريبة من اعزاز، والآخر عيون من عنتاب وبعض قراها، ويجتمع النهران ليصبحا واحد، ويمر بدابق باتجاه حلب.
ويقال أيضاً أن الشيخ قويق المدفون جنوب حمام اللبابيدية هو الذي جر نهر الساجور بنهر قويق حيث سمي النهر باسمه، في حين يقول البعض أن “كلمة قواق تعني مجرى ماء المطر عند أهل البادية”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر