بحثاً عن الآثار .. فصيل “سليمان شاه” المدعوم من تركيا يهدم محلات تجارية في ريف عفرين
قام فصيل “سليمان شاه” بعمليات هدمٍ للمحلات التجارية العائدة لحرم المسجد التحتاني في ناحية “الشيخ حديد” في ريف عفرين شمال غرب حلب، بهدف التنقيب عن الآثار.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، فإن عملية هدم المحال التجارية التي يقوم بها مسلحو الفصيل الملقب “بالعمشات” والمدعوم من الاحتلال التركي، تجري بهدف التنقيب عن الآثار في المنطقة، لسرقتها وبيعها خارج سوريا.
وكان عناصر من فصيل “الحمزات” المدعوم من تركيا، قاموا في 16 كانون الأول الفائت، بعمليات بحث عن آثار في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين شمال غرب حلب، حيث عمد الفصيل إلى حفر ونبش مواقع عدة، منها “مزار شيخ جمال الدين”.
وبدأ فصيل “سليمان شاه” بنقل عدة أكياس لم يُعرف محتواها إلى مدينة عفرين، وذلك في إطار استمرار الفصائل بتشويه الحضارة السورية عبر سرقة وتدمير المواقع الأثرية.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في شهر تشرين الثاني الماضي، صورا تظهر المدعو “محمد أسعد علوش” إلى جانب قطع أثرية ولوحات فسيفسائية ضمن موقع النبي – هوري الأثري التابع لناحية شرا في مدينة عفرين المحتلة، كان نقّبَ عنها بهدف السرقة والنهب.
وعلى مدار أكثر من سنة ونصف من الاحتلال التركي تعرّض أكثر من 92 موقعاً أثرياً في عفرين للنهب والسرقة، وتمّ تدمير 35 تلاً أثرياً منها.
وكانت صور ومقاطع فيديو سابقة، أظهرت قيام فصائل مسلحة باستخدام الجرافات في التنقيب عند تل جندريس الأثري، وكذلك في تل سلور قرب الحدود مع لواء اسكندرون المحتل.
كما تم التنقيب سابقا في كهف دوداري الأثري الذي عُثر فيه على عظام إنسان “النياندرتال”، ومعبد عين دارة ومدرج النبي الهوري وكنيسة مارمارون في قرية براد، والكثير من التلال الأثرية الأخرى، التي حول البعض منها إلى قواعد عسكرية للاحتلال التركي بعد جرفها بشكل كامل باستخدام الجرافات.
الجدير بالذكر أنّ الاحتلال التركي يسعى جاهداً إلى طمس هوية مدينة عفرين بهدف جعلها مدينة تركية، حيث يعمل على تهجير من تبقّى من سُكانها الأصليين عن طريق تصعيد عمليات الخطف والقتل والتعذيب وفرض الأتاوات والفدى المالية.