بينهم مسلحين سوريين .. أردوغان يعترف بنيته إرسال قوات إلى ليبيا
اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنية بلاده “إرسال قوات إلى ليبيا مطلع الشهر المقبل”، قائلاً إن هذا الأمر هو “بناءً على طلب من طرابلس”، علماً أن تلك القوات ستقاتل في صفوف “حكومة الوفاق”.
ولم يوضح أردوغان ماهية تلك القوات، مكتفياً بالقول، نقلاً عن وكالة “رويترز”، أنه ”نظراً لوجود دعوة من ليبيا في الوقت الراهن فإننا سنضع مشروع قانون إرسال قوات لليبيا على جدول الأعمال في البرلمان”.
وكانت كشفت عدة تقارير إعلامية أن الاحتلال التركي ينوي نقل قوات إلى ليبيا من مسلحي الفصائل التابعة له الموجودة في سوريا، عبر سحبهم ونقلهم إلى ليبيا ودفعهم في الصراع هناك، مع تقديم رواتب ومغريات لهم.
وبحسب المعلومات التي حصل تلفزيون الخبر عليها فإن “الاحتلال التركي يؤمن للمسلحين نقلهم إلى تركيا، وحصولهم على مبلغ 900 ليرة تركية عند وصولهم هناك، ومن ثم نقلهم بالطيران إلى ليبيا مع راتب 2000 دولار شهرياً”.
وكان نشر “مركز سورية للتوثيق” أن “عدداً من كبار ضباط الاحتلال التركي عقدوا اجتماعات مع ضباط “حكومة الوفاق” في ليبيا خلال اليومين الماضيين، حيث تم الاتفاق على أن ترسل تركيا دعماً لـ “الوفاق” من مقاتلي “الجيش الوطني” المدعومين من قبلها والمنتشرين شمال سوريا”.
وعقب الاجتماعات التي عقدت في ليبيا، “حصل اجتماع آخر ضمن الأراضي التركية، جمعت عدداً من قياديي المجموعات المسلحة مع ضباط من مخابرات الاحتلال التركي، لوضع محاور الاتفاق الذي جرى في ليبيا ضمن حيز التنفيذ”.
بدوره قال “المرصد السوري المعارض” أن فصائل “الجيش الحر” المدعومة من الاحتلال التركي، افتتحت بالفعل “مراكز” لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا.
وذكر “المرصد” أن “4 مراكز افتتحت في عفرين المحتلة شمال حلب، تحت إشراف ما يسمى “فرقة الحمزة”، بالإضافة لافتتاح ما يسمى بـ “لواء المعتصم” مكتباً في قرية قيبار، مع افتتاح مركز آخر في حي المحمودية”.
وسجل منذ افتتاح المراكز طلبات عديدة من قبل المسلحين للذهاب إلى ليبيا، لتشكل الدفعة الأولى منهم، دون ورود معلومات مؤكدة إن كانوا غادروا الأراضي السورية أم ليس بعد .
وقال موقع “الحل” المعارض إن “فصيل السلطان مراد وفرقة الحمزات أرسلا 400 مقاتل تقريباً إلى تركيا لمعسكرات التدريب، وهما الفصيلان الوحيدان اللذان وافقا رسمياً على إرسال عناصرهم إلى ليبيا.
ووفقاً للمعلومات التي نشرها الموقع، فإن القادة الذين وافقوا على إرسال القوات، هم من أكثر المقربين من السلطات في تركيا، وأما العناصر «استجابوا للعرض لأن الرواتب المدفوعة لهم ستكون أعلى»، في مقارنة مع رواتب المسلحين في سوريا.
تلفزيون الخبر