“تويتر” توقف عشرات الآلاف من الحسابات على صلة بقضية تجسس سعودية
علقت شركة “تويتر” عشرات الآلاف من الحسابات المرتبطة بشركة تابعة لأحد المشتبه بهم، في قضية توجيه السلطات الأمريكية اتهامات بالتجسس لثلاثة سعوديين لوصولهم إلى بيانات شخصية لمعارضين على الموقع.
وأعلنت الشركة يوم الجمعة تعليق الحسابات، وقالت إنها مرتبطة “بعملية معلوماتية كبيرة تدعمها الدولة” ومنشأها السعودية، حسب ما أوردت “رويترز”.
وذكرت “تويتر” أن مصدر النشاط شركة تسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعى “سماءات” ومقرها الرياض، تربطها علاقات بعدد من الشخصيات السعودية والمنافذ الإخبارية البارزة.
ويدير شركة “سماءات” أحمد الجبرين، وفقاً لحسابه على موقع (لينكد إن) وملفات شخصية أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت الشكوى، التي قدمها مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وأُعلنت في تشرين الثاني، أن رجلاً يعرف بهذا الاسم يسيطر أيضاً على شركة تسويق سعودية على وسائل التواصل الاجتماعي تقدم خدمات للأسرة المالكة.
وامتنعت “تويتر” ووزارة العدل عن قول ما إذا كان الاسمان يشيران إلى نفس الشخص، ولم يتسن الحصول على تعليق من الجبرين المعروف أيضاً بأحمد المطيري، كما لم يرد ممثلون عن الحكومة السعودية على طلب للتعليق يوم الجمعة.
والجبرين متهم بالعمل كوسيط بين المسؤولين السعوديين وموظفين اثنين سابقين في “تويتر” استغلا عملهما للدخول إلى عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وعناوين بروتوكول الانترنت لمنتقدي الحكومة.
وذكرت الدعوى الأمريكية أن “تويتر” علمت بأمر الدخول غير المصرح به على البيانات في أواخر عام 2015. وامتنع متحدث باسم “تويتر” عن التعليق على سبب عدم قيام “تويتر” بتعطيل عملية “سماءات” المعلوماتية مبكراً.
وقالت “تويتر” في تدوينتها يوم الجمعة إنها حذفت حوالي 5929 من الحسابات التي استهدفت مناقشات عن السعودية وسعت لدعم المصالح السياسية للمملكة، مضيفةً أنها انتهكت سياساتها.
وذكرت الشركة أن تلك الحسابات تمثل “القسم الأساسي في شبكة أكبر تضم أكثر من 88 ألفاً من الحسابات” التي كانت “تضخم رسائل مؤيدة للسلطات السعودية” عن طريق المبالغة في الإعجاب بالتغريدات وإعادة نشرها والرد عليها.
وأوقفت “تويتر” جميع الحسابات بشكل دائم، وكشفت بيانات بشأن المجموعة الأساسية علاوة على عينة تمثيلية للشبكة الأكبر.
وقالت “تويتر” أن تحقيقها اقتفى أثر النشاط الوهمي ليتوصل إلى أن منشأه هو “سماءات”، مضيفاً أنها تدير عدداً من الحسابات “لأفراد بارزين” وإدارات حكومية.
يذكر أن قضية التجسس تشير إلى غضب علني غير مألوف تجاه السعودية، الحليف القوي للولايات المتحدة، كما تلقي بظلال على أساليب “تويتر” لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين.