“ويكيليكس” يكذب تقرير منظمة “حظر الكيميائي”: لم يزوروا مدينة دوما إطلاقا
نشر موقع “ويكيليكس” وثائق تكشف خلافاً من داخل “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، حول التستر عما جرى في سوريا، في إشارة إلى أن موظفيها لم يباشروا عملهم في سوريا بل لم يزوروا مدينة دوما إطلاقاً.
وأوضح “ويكيليكس” السبت 14 كانون الأول، أن “مذكرة أحد أعضاء بعثة المنظمة إلى سوريا، التي تم إرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ 14 آذار 2019، تحدثت عن قلق المراقبين التابعين للمنظمة من التقرير، الذي لا يعكس حسب رأيهم مواقفهم، بعدما زاروا دوما”.
وأشاروا إلى أن “التقرير أعده فريق آخر، وأن عنصرا فقط من الفريق الآخر كان في مدينة دوما، وأن الآخرين كانوا يشتغلون من دولة أخرى لم يذكروها”.
وفي وقت سابق، قال مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، بحسب وكالة “RT” الروسية، أن “رئيس الفريق المكلف بالتحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا زار سوريا وتوجه بسرعة إلى دولة مجاورة دون أن يزور دوما”، مشيراً إلى “أن روسيا على ثقة بأن ما حدث في المدينة السورية كان تمثيلية، وأن بوسع روسيا إثبات زيف فيديو “القبعات البيضاء”.
ونشر في آذار عام 2019، التقرير النهائي لبعثة تقصي الحقائق، التابعة ل”منظمة حظر الأسلحة الكيميائية” وأفاد بأنه طُلب من خبراء من الخارج في مجال المقذوفات والهندسة الإنشائية والمعادن إبداء الرأي حول “المسار والضرر الذي لحق بالأسطوانات”، وخلص إلى أن “احتمال حدوث استخدام مادة كيميائية سامة كسلاح له أرضيةٌ معقولة”.
ولم يرد في التقرير النهائي أن “بعثة تقصي الحقائق أجرت دراستها الهندسية الخاصة، بقيادة أحد كبار مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إيان هندرسون.”
وأكدت المنظمة حينها، على مضض، أن الوثيقة أصلية، ورفضت رغم ذلك إضافة مزيد من التعليق على ذلك.
يذكر أن بعثة تقصي الحقائق التي أرسلتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا حينها، جاءت بدعوة رسمية من وزارة الخارجية والمغتربين، للتحقيق في الادعاءات المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فيها.