أهالي جرمانا يشتكون قلة عدد اسطوانات الغاز الموزعة.. والبلدية: الوضع في المدينة مزري
اشتكى عدد من أهالي حي الحمصي في مدينة جرمانا من قلة كميات اسطوانات الغاز التي تم توزيعها في الحي بعد انتظار أكثر من شهر ونصف، حيث لم تتجاوز الكمية 90 اسطوانة ولم تكف حاجة نصف عدد السكان القاطنين في الحي.
وروى أحد الأهالي لتلفزيون الخبر أن ” الشاحنة وصلت إلى مركز التوزيع المعتمد ولم يكن فيها سوى 90 اسطوانة، تم وضع نحو 15 اسطوانة “على جنب” قبل بدء التوزيع، في حين عاد أغلب المنتظرين من الصباح الباكر خالي الوفاض”.
وقال صاحب إحدى البقاليات في الحي إنه ” لم يصل الغاز إلى حيّنا منذ أكثر من شهر ونصف، وتكمن المشكلة في أن التوزيع لا يتم بحسب أسماء سكان الحي، حيث يأتي أبناء الأحياء الأخرى إلى مركز توزيع حي آخر، مسببين أزمة وازدحاماً شديداً وضياع فرصة أهل الحي في الحصول على مخصصاتهم”.
وذكر مواطن آخر من قاطني الحي الذي يعد أحد أكبر أحياء المدينة المكتظة، أنه ” لم نشاهد اسطوانات تخبىء كما يقول البعض، لكننا لا نستطيع النفي، فكثيراً ما يقال لنا حين نسأل عن الغاز إذا كنت مضطر كتير في بس بسعر كذا، الذي غالباً ما يبلغ ضعف سعرها النظامي وأحياناً أكثر”.
وتساءل المواطن ” من أين يأتي هؤلاء بالاسطوانات مادام التوزيع يتم عبر البطاقة الذكية؟ ولم تصل كمية إلى المدينة منذ فترة طويلة؟”.
بدوره صرح مصدر في بلدية جرمانا (فضل عدم ذكر اسمه)، لتلفزيون الخبر، بالقول :” لادور للبلدية في عمليات التوزيع التي تتم في أحياء المدينة، سوى التنسيق مع لجان هذه الأحياء، الذين يحملون لوائح بأسماء أهل الحي يقومون بالتوزيع حسب هذه اللوائح”.
ووصف المصدر الوضع في جرمانا “بالمزري” بالنسبة للغاز، منوهاً إلى قيام البلدية بالطلب بشكل دائم كميات لتغطية النقص الكبير الحاصل في المدينة، دون جدوى”، ومقرّاً في الوقت ذاته بأن ” يتم توزيع كميات كبيرة بشكل حر وبأسعار مرتفعة، وبالخفاء”.
وحول عدم الإلتزام بأسماء أبناء الحي في التوزيع، أكد المصدر أنه “لاوجود لمراكز مخصصة للأحياء، والكميات التي تأتي هي مخصصة لمدينة جرمانا بالكامل، وبإمكان أي أحد من سكان المدينة أن يحصل على اسطوانة في أي حي بموجب البطاقة الذكية”.
وكان مدير عمليات الغاز في وزارة النفط والثروة المعدنية أحمد حسون، أوضح لتلفزيون الخبر بأن ” الاختناقات على طلب الغاز المنزلي سببه نقص التوريدات، ما أدى لنقص بالإنتاج بالتزامن مع زيادة الطلب”.
مؤكداً أنه “خلال الأسبوع القادم سيكون هناك زيادة في التوريدات الأمر الذي سيؤدي لزيادة الإنتاج ليغطي زيادة الطلب الحاصلة”.
وأشار حسون إلى أنه ” أصبحت حمولة السيارة لمراكز الغاز في مدينة دمشق 250 اسطوانة أما في ريف دمشق أصبحت حمولة السيارة 125 اسطوانة، منوهاً كان يوجد مراكز تقوم بتحميل 300 اسطوانة أو 350 اسطوانة، الآن تم توحيد كمية التحميل”.
وقارب عدد سكان جرمانا مليون نسمة خلال سنوات الحرب، حيث شهدت حركة نزوح أهالي الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق، إلى المدينة التي تعاني من مشاكل في الخدمات العامة من شوارع غير مزفتة وأبنية عشوائية، كما تعاني حالياً من أزمة خانقة في الغاز والكهرباء والماء.
تلفزيون الخبر