تعطل الكثير من الأجهزة الكهربائية بسبب انقطاع الكهرباء العشوائي بحمص
اشتكى عدد من أهالي أحياء كرم اللوز والنازحين و الزهراء و الأرمن و العباسية و المهاجرين ووادي الدهب في حمص عبر تلفزيون الخبر, من الانقطاع اليومي و المتكرر للتيار الكهرباء عن منازلهم.
و قال المشتكون لتلفزيون الخبر ” يتم وصل الكهرباء لمدة دقيقة ثم تقطع, الأمر الذي أدى إلى تعطل معظم الأجهزة الكهربائية في منازلنا, و غير الأعطال اليومية في الشبكة الكهربائية “.
و أضاف المشتكون “الحجة الدائمة من شركة كهرباء حمص أنها حمولة زائدة, جراء استخدام أجهزة التدفئة الكهربائية, و التي تؤدي إلى تفعيل الحماية الترددية “.
و تابع المشتكون” طيب إذا ما في مازوت ع شو بدنا ندفي ولادنا, و هذا غير الأعطال بالشبكة و الانتظار حتى تأتي ورش الصيانة للإصلاح, و بتكون الكهرباء انقطعت تقنين و عطل و ما شفنا الكهربا و كل شتاء نفس المشكلة”.
من جهته قال مدير عام شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن لتلفزيون الخبر إن “أسباب انقطاع الكهرباء في الأحياء المذكورة, هو الحمولة الزائدة على الشبكة الكهربائية, وهناك استجرار كبير للكهرباء مع قدوم البرد, حيث ارتفعت الأحمال أكثر من ٢٠٠ % والسبب الأساسي الاعتماد شبه الكامل على الكهرباء وخاصة التدفئة”.
وأوضح الحسن أن “هذا يؤدي إلى معاناة المواطنين وعمال الكهرباء على حد سواء “متمنيا من المواطنين” التعاون من خلال إطفاء أو فصل أي تجهيزات كهربائية ليس بحاجة لها, و الترشيد باستخدام الطاقة للوصول إلى واقع جيد للكهرباء”.
و أكد الحسن أن “ورش الصيانة تعمل بكل طاقاتها على مدار 24 ساعة, لإصلاح الأعطال الكهربائية في كل المحافظة”.
من جانبه قال رئيس دائرة تشغيل حمص في فرع المنطقة الوسطى بالمؤسسة العامة لنقل الكهرباء المهندس صالح عمران لتلفزيون الخبر إن “الترددية هي جهاز حماية الشبكة الأساسي لمجموعات التوليد و ضرورية جدا, حيث تتوزع على كل الشبكة الكهربائية ضمن محطات التحويل سواء أكانت 230\66 أو 66\20 كيلو فولت “.
و أوضح عمران أن “الترددية تقوم بوظيفة فصل الأحمال عند انخفاض التردد على الشبكة, و ذلك لحماية الشبكة و مجموعات التوليد, حتى لا ندخل في مرحلة التعتيم, أي بمعنى فصل التغذية عن الشبكة بمناطق كاملة بسبب خروج مجموعات التوليد”.
و أضاف عمران أنها “موجودة في كل محطات التحويل بحمص ( و سورية عموما) المغذية للكهرباء, والتي تصل إلى منازل المواطنين من محطات التحويل 230_66\20 و 66\ 20 كيلو فولت, و موزعة بشكل متساوٍ, بحيث تقوم بحماية الشبكة بحسب أحمال المحطات “.
و بين عمران أنه “يتم تفعيل الحماية الترددية على المحولات المغذية للخطوط وفقا لبرنامج أسبوعي محدد, و لكل منطقة يوم في الأسبوع و عند انخفاض التردد عن الحد المسموح به, تقوم بفصل الأحمال في المنطقة المفعلة فيها لحماية الشبكة “.
و عن أسباب انقطاع الكهرباء المتكرر عن أحياء حمص المذكورة أوضح عمران أن “السبب هو الحمولة الزائدة غير المتوقعة, التي أدت إلى عدم انتظام حمولات الشبكة الكهربائية, ما أدى إلى عمل تلقائي للحميات الترددية الدائمة نتيجة انخفاض التردد”.
و أشار عمران إلى أن “حاجة حمص قبل قدوم فصل الشتاء من الكهرباء كانت 245 ميغا بدون تقنين, و الحمولة الحالية وصلت إلى ثلاثة أضعاف تقريبا بسبب استخدام الكهرباء للتدفئة”
وأكد عمران أنه “يجب على المواطن أن يقوم بفصل مآخذ أحمال التغذية الكهربائية المتعلقة بالتدفئة و سخانات المياه عند انقطاع الكهرباء, لتلافي الحمولة الزائدة عند عودة التيار الكهربائي حتى يستقر جيدا, و هذا ما يخفف عمل الحماية الترددية و انقطاع الكهرباء مجددا”.
الجدير بالذكر و بحسب مصادر خاصة، فإن المحافظة تزود بالكهرباء بكميات أقل من حاجتها الفعلية، و هذا يعني انتظار “المواطن في حمص رفع الكمية المخصصة، لتخفيف معاناته و مشكلة الحمولة الزائدة.
و تبقى المشكلة في فصل الشتاء “الغدار” الذي يفاجئ المعنيين بقدومه، حاملا البرد القارس و مشاكله التي تتكرر في كل عام دون إيجاد حل جذري لها، ليقع المواطن تحت وطأة الحلول الإسعافية و المتأخرة و الأنكى من ذلك تحميله المسؤولية.
تلفزيون الخبر – حمص