“الأونروا” تواجه عجزاً مادياً بقيمة 167 مليون دولار
أعلن القائم بأعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، “كريستيان ساوندرز”، أن “الوكالة تواجه عجزا بقيمة 167 مليون دولار يجب تأمينه قبل الأسبوع الثالث من شهر كانون الأول المقبل” .
وقال ساوندرز، بحسب وكالة “سبوتنيك”، إن “الوكالة تعاني من عجز تراكمي إجمالي يبلغ 322 مليون دولار” .
ولفت ساوندرز إلى أن “الوكالة حصلت مؤخراً على قرض من الأمم المتحدة بقيمة 30 مليون دولار لتتمكن من دفع رواتب العاملين” .
وأضاف القائم بأعمال “أونروا”، أن “نحتاج هذا المبلغ كي نسترد العافية لخدماتنا العادية والطارئة وميزانية المشاريع، ولكن أيضاً إذا لم نحصل على هذا المبلغ الإجمالي نحن بحاجة الآن إلى 167 مليون دولار لكي نقدم خدماتنا بحد الكفاف بالمستوى الأدنى”.
ونوه ساوندرز إلى أن “هذا ضروري جداً بالنسبة لنا إن لم نحصل على هذا المبلغ لن نستطيع الإبقاء على مستوى الخدمات الحالي، ناهيك عن التحدي الذي سيطرق الأبواب خلال الأسابيع القادمة عندما نواجه العام 2020 ومتطلباتنا المالية في ذلك الوقت”.
وبيّن ساوندرز أنه “تم الحصول على قرض من الأمم المتحدة بقيمة 30 مليون دولار للتمكن من دفع رواتب العاملين لهذا الشهر”، مبينا أن “التحدي يتمثل في أنه يجب علينا أن ندفع قيمة هذا القرض قبل نهاية هذا العام”.
وتابع القائم بأعمال “الأونروا” أنه “خلال الأسبوعين الماضيين حصلنا على بعض التبرعات السخية والتي تشمل التبرع من دولة الإمارات العربية 12.5 مليون دولار، ليكون إجمالي ما حصلت عليه الأونروا خلال الأسبوعين الماضيين كتبرعات جديدة 33 مليون دولار”.
وجاء كلام ساوندرز خلال مؤتمر صحفي عقد في البحر الميت على هامش افتتاح أعمال اللجنة الاستشارية ل”أونروا”.
وكانت الولايات المتحدة، بدأت في آب 2018 بتقليص الدعم المالي واللوجوستي المقدم لمنظمة “أونروا”، عن طريق تخفيضها قيمة المساعدات إلى 200 مليون دولار، من قيمة أموال الدعم الاقتصادي الفلسطيني لبرامج في الضفة الغربية وقطاع غزة.
يذكر أن “الأونروا” تقدم ، منذ عقود، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات غذائية لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية والقدس وغزة، بالإضافة إلى عدد كبير من الفلسطينيين المتواجدين بالمخيمات في لبنان وسوريا والأردن، بعد تهجيرهم من أراضيهم عام 1948.
تلفزيون الخبر