أطباء بلا حدود: الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين انهار تماماً
قالت منظمة أطباء بلا حدود: إن “الاتفاق المبرم في عام 2016 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التعامل مع مع تدفق اللاجئين عبر البحر المتوسط “انهار تماماً”.
وطالبت منظمة “أطباء بلا حدود” الإغاثية الخيرية الاتحاد الأوروبي بإعادة النظر بشكل جذري في سياسة اللجوء الأوروبية، مشيرة إلى “ضرورة تعديل راديكالي في سياسته بشأن المهاجرين”.
وقال الرئيس الدولي للمنظمة “كريستوس كريستو”، الجمعة،” إنه: “ورغم مرور أربع سنوات على الاتفاقية المبرمة مع تركيا بشأن تنظيم حركة الهجرة واللجوء، إلا أن هناك نحو 35 الف لاجئ يعيشون في الجزر اليونانية في حالة من الفوضى”.
وتشمل الاتفاقية، التي وقعها الاتحاد الأوروبي مع تركيا عام 2016، إبقاء جميع القادمين الجدد في الجزر اليونانية حتى يتم البت بطلبات لجوئهم، وعندما يتم رفضهم يجب إعادتهم إلى تركيا.
ووعد الاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية بتقديم ستة مليارات يورو إلى تركيا بحلول عام 2022، ووفقاً لبيانات الاتحاد الأوروبي فقد تم تسليم نحو 2.4 مليار يورو حتى الآن، إلا أن أردوغان يشكو دائماً من أن المبلغ “ضئيل”.
وأضاف “كريستو” بعد زيارة إلى ما تعرف باسم “مناطق التوتر” في جزيرتي ليسبوس وتشيوس اليونانيتين، أن “الوضع في مخيمات اللاجئين على الجزيرتين يمكن مقارنته بأسوأ مواقع الأزمات الإنسانية في العالم”.
وقال “كريستو” إنه: “يتعين إغلاق مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية ببحر إيجة على الفور، ونقل المقيمين بها إلى البر الرئيسي في أوروبا”.
ويعيش اللاجئون بدون رعاية في مخيمات بجزر “ليسبوس وتشيوس وكوس وساموس وليريسوس”، التي أقيمت بموجب اتفاق مع تركيا، لاستضافة اللاجئين لحين دراسة أوضاعهم.
وأضاف “كريستو” أن “ضحايا تعذيب ومرضى نفسيين وأطفال بدون مرافقين بالغين وغيرهم من الفئات المهددة يعيشون دون رعاية، وتحت أغطية من البلاستيك”، موضحاً أنهم “لا يتلقون مساعدة، وبدلاًمن التحسن، تتفاقم حالتهم”.
يذكر أن الأفغان يأتون في مقدمة المهاجرين الجدد إلى اليونان (38.8%)، يليهم السوريون (20.6%) ثم الكونغوليون والعراقيون والفلسطينيون.
وأكثر من ثلث اللاجئين في الجزر اليونانية هم أطفال، 20% منهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم.
تلفزيون الخبر