سياسة

بريطانيا تضع خططا لتدريب “المعارضة المعتدلة”


كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن خطط تعدها الحكومة البريطانية لمواصلة تدريب التنظيمات المتشددة في سوريا ممن يندرجون تحت مسمى “المعارضة المعتدلة” حسب التصنيفات الغربية.

وذكرت “الغارديان” أن الحكومة البريطانية تخطط لارسال عشرين موظفاً من وزارة الدفاع البريطانية لهذا الغرض، مبينة أن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون سيعلن في وقت لاحق أن هؤلاء المدربين سيعاودون العمل مع “مقاتلي المعارضة المعتدلة” في سوريا لتدريبهم على أعمال المشاة والمهارات الطبية واكتشاف المتفجرات الخطرة.
واعتبرت الصحيفة أن هذا التحرك البريطاني الذي يعد بالجزء الأعظم منه استئنافاً لعمليات التدريب غير المتواصل، سيؤدي إلى خيبة أمل في صفوف التنظيمات المتشددة المقاتلة الذين يطالبون بزيادة المساعدات العسكرية الغربية بما في ذلك الأسلحة الثقيلة وتكثيف الدعم الجوي لهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية “تأمل بأن يتمكن هؤلاء المدربون من تحسين إمكانيات المسلحين الموجودين بالفعل وكذلك تشكيل مجموعات مسلحة جديدة”.

وكان مسؤولون في الإدارة الأميركية أعلنوا في تشرين الأول الماضي، عن تخلي واشنطن عن برنامج تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة” في سوريا عقب الفشل الذريع الذي مني به البرنامج التي تبنته.

يذكر أن المجموعتين اللتان دربتهما الولايات المتحدة قائلة أنه “تم انتقاؤهم بعناية” دخلتا إلى سوريا، الأولى سلمت نفسها في اليوم الثاني للتنظيمات المتشددة المتطرفة، والثانية سلمت كل معداتها وأسلحتها لهم بعد يوم واحد من دخولها الأراضي السورية قادمة من معسكرات التدريب الأميركية في تركيا.

ورجحت “الغارديان” أن تواجه وزارة الدفاع البريطانية انتقادات واسعة بسبب خططها هذه وتساؤلات حول الطريقة التي يمكنها من خلالها التدقيق والتأكد من أن هؤلاء الذين تدعمهم وتدربهم هم “معتدلون” حقاً وضمان أن أي مهارات سيتعلمونها في إطار برنامج التدريب البريطاني لن تنحرف عن محاربة “داعش”.

وكانت قناة “بي بي سي” البريطانية كشفت في شهر آب الماضي عن حصولها على صور تؤكد وجود عناصر من القوات البريطانية الخاصة مع آلياتها تعمل في سوريا بدعوى محاربة تنظيم “داعش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى