للعام الثاني على التوالي .. “حزب البديل من أجل ألمانيا” يزور دمشق

وصل الاثنين (18 تشرين الثاني 2019) وفد من الكتلة البرلمانية لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعبوي إلى سوريا.

وأكد مكتب النائب أودو هيملغارن بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية “دويتشه فيله” أن الوفد ينوي البقاء في سوريا لمدة أسبوع.

وكان سياسيون من حزب البديل قدموا إلى سوريا في آذار 2018 لضمان “نظرة متوازنة تجاه هذا البلد”، بحسب قولهم حينها.

وكان حزب البديل قبل قدوم وفده إلى سوريا تقدم بأربعة طلبات في آن واحد في البرلمان الألماني (البوندستاغ) داعيا إلى اتباع سياسة جديدة تجاه سوريا.

فإلى جانب مطلب إعادة ربط العلاقات الدبلوماسية، طالبت كتلة حزب البديل في البرلمان بتعليق العقوبات ضد سوريا ودعم عملية إعادة البناء وتنظيم مؤتمر للأمن والتعاون في منطقة الشرق الأدنى.

وأعلن المتحدث باسم حزب البديل للشؤون الخارجية، أرمين باول هامبيل، أنه بهذا النهج بإمكان ألمانيا ” أن تصبح فاعلة مجددا من ناحية السياسة الخارجية”.

وترى الأحزاب الألمانية الأخرى في مبادرة حزب البديل محاولة منه لممارسة الضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، حيث ورد في أحد طلبات حزب البديل أن الأمر يتعلق بالأساس “بالسماح بجعل سوريا مجددا وطنا للشعب السوري”.

وفي مطلب آخر يتم التعليل بأن “إعادة بناء سوريا هي ضرورية لعودة جميع اللاجئين السوريين”.

وكانت مجموعة من نواب حزب البديل اليميني الشعبوي قدمت إلى دمشق في آذار العام الماضي بزيارة أثارت جدلا داخل الأوساط السياسية في ألمانيا من أجل تأكيد مطلب حزبها بإعادة اللاجئين السوريين، الذين يعيشون في ألمانيا إلى موطنهم.

يذكر أن التشديد وتضييق الخناق على اللاجئين كان على رأس الوعود التي قطعها مرشحو حزب البديل اليميني أثناء حملته للانتخابات البلدية، فقد وعد المرشح الأول لحزب البديل في ساكسونيا، يورغ أوربان، بأن يجعل الولاية “أقل جاذبية لطالبي اللجوء” بعد فشل حزب ميركل في مسألة الترحيل”.

تلفزيون الخبر