“مسد”: نحيي شهداء الجيش العربي السوري ومستعدون للتفاوض مع الحكومة السورية دون شروط مسبقة
أكد مجلس “سوريا الديمقراطية” المعروف اختصاراً ” مسد” أن موقفهم من المسألة التفاوضية مع الدولة السورية هو ثابت منذ البداية الأولى للأزمة السورية، وإن تفاعلت دمشق بمواقفهم بإيجابية فإنهم سيحترمون ذلك .
وأصدر مجلس سوريا الديمقراطية بيانا إلى الرأي العام، و بينوا فيه أن” التفاهم العسكري الذي جرى ما بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش العربي السوري، برعاية من موسكو، يمثل بداية بناء إجراءات الثقة التي نحتاجها لاستكمال تحرير أرضنا من المحتل التركي وصولا إلى تحرير عفرين”.
وجاء في بيان ” مسد” أنه: ” يعلن مجلس سوريا الديمقراطية مرة أخرى وكأكبر إطار تحالفي لقوى المعارضة الديمقراطية السورية استعداده للتفاوض مع الحكومة السورية “.
وجاء في البيان” تابعنا في مجلس سوريا الديمقراطية مقابلة الرئيس بشار الأسد التي أذيعت ليلة أول أمس. وبالرغم من عدم اتفاقنا مع العديد من المسائل التي طرحها بخاصة المتعلقة منها بشمال وشرقي سوريا”.
وتابع ” إلا أننا تلمسنا من خطابه عدم ممانعة في خوض عملية تفاوض حقيقية من أجل مواجهة الأخطار المحدقة والتهديدات بتقسيم سوريا واقتطاع أجزاء منها لصالح مرتزقة الفاشي التركي”.
وأردف البيان “وإن سوريا تتعرض هذه اللحظات لأكبر عملية تنكيل ويتعرض شعبها لشتى صنوف القهر والتدمير”.
وأضاف البيان “من أجل ذلك إن مجلس سوريا الديمقراطية مرة أخرى يعلن عن انفتاحه على تشكيل منصة معارضة سورية حقيقية تضم من هم خارج مجلس سوريا الديمقراطية؛ من داخل سوريا أو خارجها؛ ممن استبعد في عمليتي جنيف وآستانا أو تم تغييبه عن ما تسمى باللجنة الدستورية وجميع من أعلن أنه على علاقة بحل الأزمة السورية”.
وتابع “وبدء التفاوض مع الحكومة السورية دون شروط مسبقة وفق ثوابت وطنية متفق عليها كل السوريين: وحدة سوريا وسلامة سيادتها وترابها”.
وأضاف “كما نؤكد بأن موقفنا من القضية التفاوضية مع الحكومة في دمشق ليس وليد اللحظة وهو ثابت منذ البداية الأولى للأزمة السورية”.
وتابع “وإن تفاعلت دمشق مع موقفنا بإيجابية فإننا سنحترم ذلك ونعتبره خطوة لازمة لمقاومة شعبنا واستعداده لتحرير كل شبر من أرضنا”.
وأوضح بيان ” مسد” : “وبهذه المناسبة نحيي شهداء الجيش العربي السوري الذين أريقت دماؤهم في الذود عن شمال سوريا واختلطت مع دماء قوات سوريا الديمقراطية بكردها وعربها وسريان آشورها”.
وتابع “واخلاصاً لدماء الشهداء وانطلاقاً من مبادئنا فإن استعدادنا للتفاوض من شأنه أن يبطل كل فهم خاطئ وكل تضليل يزعم بأن الإدارة الذاتية هي تقسيم أو سعي للانفصال”.
وقال البيان “لا بل إن” قسد ” تمثل إرادة مواطنات ومواطني مكونات سوريا في شمالها وشرقها. وتجسد الإدارة الذاتية إدراك مكوناتها لسوريتهم وهي خطوة فارقة لتحقيقهم الانتماء إلى وطن واحد نعيش فيه بكرامة وسلام”.
وأضاف “وتحقيقا لذلك نعلن عن رغبتنا برعاية عربية أو دولية لعملية التفاوض حال حدوثها إلى جانب أي طرف آخر يعلن استعداده لذلك”.
تلفزيون الخبر