“فيلق الرحمن” و “جيش الاسلام” .. المواجهة تعود
عادت الخلافات بين “فيلق الرحمن” و”جيش الإسلام” إلى الواجهة من جديد، بعد إعلان ما يسمى بـ “اللجنة السداسية” المخولة بحل الخلاف بين الطرفين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إنهاء مهامها وإخلاء مسؤوليتها في التوسط بينهما.
وكانت تشكلت اللجنة بموافقة الطرفين في أيار الفائت، وباشرت عملها وفق مبادئ أعلنت عنها في 23 من الشهر ذاته، أي بعد نحو شهر على اندلاع اشتباكات بين الفصيلين.
وقالت “اللجنة” بما يشبه اليأس في بيان لها إنها “أنهت مهامها وأخلت مسؤوليتها في التوسط بين الفصائل وبرأت ذمتها”.
ونقلت إحدى الصحف المعارضة عن مصدر مطلع أن خلافات وتهديدات تعرّض لها أعضاء في اللجنة مؤخرًا، ولا سيما عقب اعتقال “فيلق الرحمن” عناصر من “جيش الإسلام” الذي كان أصدر بيانًا في وقت سابق أكد من خلاله اعتقال أربعة من عناصره على يد مقاتلي “فيلق الرحمن”.
و كان “فيلق الاسلام” أطلق النار على مظاهرات عدة خرجت في مدن وبلدات في الغوطة الشرقية، أبرزها مظاهرة مدينة عربين، والتي طالبت بتسليم “الفيلق” لسلاح “جيش الإسلام”.
واحتدم الخلاف بين “جيش الإسلام” من جهة، و”فيلق الرحمن” و”جيش الفسطاط” من جهة أخرى، ليتطور إلى اقتتال بدأ في 28 نيسان الماضي، وسقط خلاله قتلى وجرحى بين الطرفين، ليتجدد قبل يومين رغم إعلان “التهدئة” وفق بيانات من كلا الطرفين.