دراسة تتوقع شكل جسد الإنسان بعد 20 عاماً من العمل المكتبي
كشفت دراسة حديثة عن الشكل الذي ستصبح عليه أجساد الموظفين بعد 20 عاما من العمل، نتيجة الجلوس لساعات طويلة بوضعية غير صحية، وقلة الحركة.
وبحسب موقع “اندبندنت” البريطاني، ابتكرت الدراسة دمية بحجم وشكل يشبه الإنسان العادي تماما، وأطلقت عليها اسم “إيما”، لتوضح من خلالها المخاطر الصحية التي تحدق بالموظفين الجالسين على مكاتبهم طوال الوقت..
ويبدو ظهر إيما منحنيا بصورة كبيرة نتيجة جلوسها على مكتب على مدار السنين، دون أن تحظى بـوضعية جلوس صحية.
كما يظهر بطن إيما منتفخا، وتعاني من توسع في الأوردة بسبب سوء تدفق الدم، بالإضافة إلى جفاف واحمرار في عينيها، ناتجة عن التحديق المتواصل في شاشات الكمبيوتر.
وقال خبير السلوك الذي قاد الدراسة وليام هيغام: “ما لم نجر تغييرات جذرية في حياتنا العملية، مثل التحرك أكثر وتغيير وضعية جلوسنا والحصول على فترات راحة منتظمة للمشي، أو تحسين المنطقة التي نعمل بها، فإن مكاتبنا ستجعلنا مرضى للغاية”.
وأوضحت الدراسة أن 50 بالمئة من العاملين في بريطانيا يعانون بالفعل من مشاكل صحية مرتبطة بأعمالهم، إذ يواجه 49 بالمئة منهم آلاما في العيون، ويعاني 49 بالمئة آلام الظهر، و48 بالمئة يشكون من الصداع، وذلك كنتيجة مباشرة لعملهم المكتبي.
وتؤدي الكتابة المتكررة والطويلة، بحسب أحد المواقع الطبية، بدون فترات راحة (وبالأخص عند استخدام الكمبيوتر المحمول)، الى التهاب الأعصاب والأربطة والمفاصل، فيشعر الانسان بألم في رسغ اليد، والوقاية تكون بأخذ فترات استراحة.
وبالنسبة للذين يستخدمون فأرة الكمبيوتر لمدة 20 ساعة في الاسبوع، فإن خطر اصابتهم بآلام في الرسغ سيتضاعف، ولتجنب هذه المشكلة يجب وضع الفأرة قريبة من الجسم ما أمكن حتى لا يضطر الموظف لمد الجزء الاعلى من ذراعه ليصل الى الفأرة.
ويؤدي النظر الطويل الى شاشة الكمبيوتر، الى الشعور بالصداع، وتشوش النظر، ويعتقد الكثيرون ان سبب هذه الأعراض هي الحساسية ولكن ذلك يكون ناتجاً عن اجهاد العينين.
ويعاني 70 في المئة من موظفي المكاتب من اعراض متلازمة النظر الى الكمبيوتر، وقد تزيد هذه الحالة من خطر الاصابة بأمراض الجلوكوما (المياه الزرقاء) في المستقبل.
تلفزيون الخبر