الفتق الحجابي.. أسبابه وأعراضه
يعرّف الفتق الحجابي على أنه انتفاخ لجزء من المعدة ضمن عضلة الحجاب الحاجز والتي تفصل البطن عن الصدر، حيث تحتوي عضلة الحجاب الحاجز على فتق صغير يمر منه المريء بشكل طبيعي.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” لتلفزيون الخبر، ما يحدث في حالة الفتق الحجابي، على أن “المعدة تندفع من خلال هذا الفتق الصغير، بسبب رخاوة الرباط المريئي الحجابي (الرباط الذي يثبت المريء بالحجاب) وبالتالي يندفع الوصل المريئي المعدي مع جزء من المعدة لفوق الحجاب الحاجز”.
وتؤهب حالة الفتق الحجابي، من خلال “كل ما يؤدي لارتفاع الضغط داخل البطن مثل البدانة، الحمل، الاقياءات المتكررة، كذلك كل ما يؤدي لارتخاء عناصر تثبيت المري والمعدة في مكانهما مثل التقدم بالعمرو الحمل المتكرر”.
وتتمثل أعراض الفتق الحجابي وفقاً للأطباء بـ “قلس معدي مريئي، حرقة خلف القص، ارتجاع للطعام عبر المريء، ومن الممكن أن يؤدي الفتق لأعراض انضغاطية بعد تناول الطعام كحدوث ألم صدري، زلة تنفسية، خفقان”.
ويشير الأطباء إلى أن “مكان الفتق يتغير حسب وضعية المريض، حيث أنه في حالة الوقوف تكون المعدة بمكانها الطبيعي وبالتالي لا تظهر هذه الأعراض المزعجة للمريض، أما في حالات الانحناء للأمام ( كحالة ربط الحذاء ) في حالة الاستلقاء والاضطجاع للجانب الأيمن فسيخرج الوصل المريئي المعدي مع جزء من المعدة عبر الحجاب الحاجز وبالتالي ظهور الأعراض المزعجة للمريض”.
ويلفت الأطباء إلى أنه من الممكن أن “يتقرح جيب الفتق بشكل مزمن تدريجي و بالتالي سيعاني المريض من نزف مزمن، وأحياناً يتقرح بشكل مفاجئ ومما يؤدي لظهور دم في الإقياء، مع التنويه لعدم وجود علاقة ما بين حجم الفتق وشدة الأعراض”.
ويشخص الفتق الحجابي بعدة طرق أهمها “إجراء التنظير الهضمي العلوي”، ويليها “القيام الصورة الظليلة ( نادرة الاستخدام )، أو قياس ضغوط المري ( مهمة خاصة قبل الجراحة )”.
وتعالج 90% من الحالات علاجاً غير جراحي كتناول وجبات صغيرة الكمية، وتناول مضادات الحموضة”.
ويتم علاج الحالات ال10% المتبقية جراحياً في حال تضمنت هذه الحالات “فشل العلاج الدوائي المستخدم لمدة 3 – 6 أشهر، عودة الأعراض بعد إيقاف العلاج، الفتق الحجابي الكبير، حدوث اختلاطات مثل تضيق أو تقرح أو التهاب مري أو مري باريت”.
الجدير بالذكر أن حالات الفتق الحجابي تكون أكثر شيوعاً عند الأشخاص من هم فوق 50 عاماً.
تلفزيون الخبر