التوتر والغضب.. آفات تفتك بالجسد البشري
تنتشر ظاهرة سرعة الغضب وبشكل متزايد بين أوساط الشباب بأغلب الأوقات، وتتفاقم مع ازدياد الضغوط اليومية والحياتية، لكن التوتر له آثار سيئة وغير مرضية على الصحتين الجسدية والنفسية.
ويشير أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر إلى أن “الاعتقاد السائد بأن نوبات الغضب والتوتر تجيء وتذهب عفوياً هو اعتقاد خاطئ، بل النوبات السابقة تترك آثاراً وعواقب وخيمة على الجسد”.
ويؤثر التوتر والانفعال على استجابة الخلايا المناعية، إذ يجعل هذه الاستجابة أضعف عند أولئك الذين يسارعون بالانفعال و بالتالي فإنهم أكثر عرضة للأمراض من غيرهم، كذلك للتوتر تأثير حقيقي على ضغط الدم، إذ يساهم في ارتفاعه”.
ويبين الأطباء أنه “لدى الاشخاص الأكثر توتراً وغضباً يتم إفراز مشعرات التهابية تدعى بالسيتكونيات (حتى بوجود الكورتيزون)، وتوصل الطب إلى أن الأشخاص الانفعاليين بشكل مبالغ فيه يطورون أمراض مزمنة بنسبة أكبر مستقبلا كالاكتئاب، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والأوعية الدموية”.
وينصح الأطباء لتجنب الغضب والتوتر، بالانتباه إلى أن الظروف المحيطة بالشخص كلما كانت مليئة بالضغوط كلما كان معرض أكثر للتوتر بشكله المتزايد، هذه الانفعالات الحادة لا تحدث عند جميع الناس فالاختلافات البيولوجية تلعب دورا ً مهماً فيها.
ويلفت الأطباء إلى ضرورة تجنب الاستخدام المطول للأجهزة الحديثة كالحاسب و الهاتف النقال، بالإضافة إلى تثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ بما في ذلك يوم العطلة”.
يشار إلى أن المنبهات كالمتة والشاي والقهوة والنسكافيه لها دور في ازديات حالات ونوبات الغضب، لذا يفضل الحد من تناولها قدر الإمكان.
تلفزيون الخبر