التهاب الأنف التحسسي بين شكله الموسمي والمزمن
يحدث التهاب الأنف التحسسي”Hay Fever” بسبب ارتكاس الجهاز المناعي في الجسم تجاه مواد معينة، حيثُ يُفرز الجسم عند ملامسته لهذه المواد، مادة كيميائيّة وهي “الهستامين” المسؤولة عن الأعراض التي تظهر على المُصاب.
ويشرح أطباء فريق “ميد دوز” لتلفزيون الخبر أن التهاب الأنف التحسسي يأخذ شكلين مختلفين، “إما موسمي في الربيع والخريف المبكر وعادة ما تكون سببها حساسية من العشب والأشجار والأعشاب الضارة وغبار الطلع، أو الشكل المزمن، حيث يعاني الشخص من أعراض طول السنة وعادة ما يحدث بسبب عث الغبار وشعر الحيوانات الأليفة ووبرها أو وجود الصراصير والعفن”.
ويضيف الأطباء “هناك مهيجات أخرى تسبب التهاب الأنف التحسسي مثل السجائر، العطور، المنظفات، الرطوبة أو التعرض لدرجات الحرارة الباردة”.
وتكون الأعراض على شكل حدوث سيلان في الأنف والحكة ونوبات العطاس واحتقان الأنف وانسداده، بالإضافة للسعال والصداع والحكة في الحلق وهالات تحت العين تسمى هالات الحساسية.
ويتم التشخيص عن طريق إجراء اختبار وخز الجلد، حيث يقوم الطبيب بحقن بروتينات من مواد مختلفة في منطقة معينة على الجلد ومراقبة ظهور العلامات والأعراض الناتجة منها، بالإضافة إلى اختبار الدم، حيث يتم قياس كمية الأجسام المضادة من ” Globulin E” (أحد أنماط بروتينات بلازما الدم).
ويبين الأطباء أن “أفضل علاج للحساسية هو الابتعاد عن مسبباتها والوقاية منها، كارتداء الكمامات، تبديل أغطية الأسرة بانتظام، الإقلاع عن التدخين، عدم وضع السجادات، الابتعاد عن الصوف، إغلاق النوافذ والابتعاد عن الحيوانات ووبرها”.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي، فيمكن تناول مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان، بشرط أخذها على مدى فترة قصيرة لا تتجاوز 3 أيام، كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها في حالات أمراض القلب وارتفاع الضغط ومشاكل المثانة أو في حال وجود سوابق لسكتة دماغية.
بينما العلاج المناعي تحت اللسان، فيكون على شكل مزيج من المواد المسببة للحساسية توضع تحت اللسان، ويمكن أن تأخذ بشكل متكرر في البيت بعد استشارة الطبيب.
يذكر أن إهمال علاج التهاب الأنف التحسسي، يؤدي لاحتقان شديد يمنع المريض من النوم، وربما يتطور إلى التهاب جيوب وبلعوم مزمن.
تلفزيون الخبر