” قسد” يعلن النفير العام في مناطق سيطرته لمواجهة الغزو التركي
أعلنت قوات ” قسد” المدعومة من ” التحالف الدولي ” بقيادة أمريكا النفير العام في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، وسط ترقب للعملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال التركي على طول الحدود السورية.
وأعلنت القوات، في بيان للرأي العام، حالة النفير العام لمدة ثلاثة أيام على مستوى مناطق شمالي وشرقي سوريا الواقعة تحت سيطرتها .
وجاء في البيان “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي، وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.
وحمّلت قوات ” قسد” في بيانها الأمم المتحدة بمؤسساتها كافة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا، وجميع الدول والمؤسسات صاحبة القرار والتأثير في الشأن السوري “كامل المسؤولية الأخلاقية والوجدانية عن أي كارثة إنسانية تلحق بشعبنا في شمالي وشرقي سوريا”.
ويأتي إعلان حالة النفير العام في شمال وشرق سوريا من قبل ” القوات الكردية ” مع تصاعد وتيرة التهديدات وتحشد جيش الاحتلال التركي وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها .
ويأتي ما سبق بعد التطورات التي فرضتها أمريكا، بدءاً من إعلان سحب قواتها من مواقع حدودية، ووصولًا إلى الشرح الذي قدمه ترامب عن أسباب سحب القوات من سوريا.
وكانت تركيا أعلنت الثلاثاء استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود، بينها قوات خاصة “كوماندوز” تمركزت قبالة مدينة تل أبيض، على الجانب التركي.
بينما صادق البرلمان التركي، في نفس اليوم، على تمديد التفويض الممنوح لرئيس الجمهورية، بشأن العمليات خارج الحدود لمدة عام اعتبارًا من 30 من تشرين الأول 2019.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن المصادقة جاءت خلال جلسة للجمعية العامة للبرلمان، جرى فيها تمديد التفويض لمدة عام، وذلك بعد يوم من تقديم الرئاسة التركية مذكرة، لتمديد صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود في سوريا والعراق.
ولم يتضح مدى اتساع نطاق العملية العسكرية التركية، أو ما إذا كانت القوات التركية ستشتبك بشكل مباشر مع “وحدات الحماية الكردية”، التي كانت انسحبت من المناطق الحدودية وحلت مكانها المجالس العسكرية، التي شكلتها مؤخرًا.
تلفزيون الخبر