العناوين الرئيسيةمحليات

“المواطن شريك أساسي فيها” .. الكهرباء تستعد لإطلاق حملة “رشدها لتدوم أكتر”

بعد الارتياح الكهربائي الذي تشهده مختلف المحافظات السورية، والذي تجسَّد في تقليص فترات التقنين بشكل ملموس بداية فصل الصيف الماضي ووصل إلى إلغائها كليَّاً، تستعد وزارة الكهرباء لإطلاق حملة ترشيد للطاقة بداية فصل الشتاء القادم بهدف المحافظة على الاستقرار الكهربائي.

وقال المدير العام للمركز الوطني لبحوث الطاقة في وزارة الكهرباء، يونس علي لتلفزيون الخبر أن “الحملة التوعوية الشتوية لترشيد الطاقة الكهربائية ستبدأ اعتباراً من كانون الأول القادم وتستمر حتى شهر آذار 2020”.

وتركز الحملة على “الإجراءات التي يمكن أن يساهم المواطن أو مستهلك الطاقة من خلالها في التخفيف من الأحمال الكهربائية، بالإضافة إلى تقديم تعليمات حول الاستخدام العقلاني والأمثل للكهرباء خاصة خلال أوقات الذروة المسائية التي تمتد من الساعة الخامسة مساءً وحتى العاشرة ليلاً”، بحسب المدير العام.

وبيَّن علي أن الحملة “تستهدف كافة فئات مستهلكي الكهرباء لاسيما في القطاع المنزلي، باعتبار أن كمية الكهرباء المُستهلكة فيه تشكل نحو 55% من مجمل الكهرباء”.

وأشار المدير العام لبحوث الطاقة إلى أن “استهلاك الكهرباء المنزلي في فصل الشتاء يزداد بشكل ملحوظ لأغراض التدفئة والطبخ وتسخين المياه، مما يشكل عبئاً على عمل المنظومة الكهربائية واستقرارها”.

وعن دور المواطنين في إنجاح الحملة التي تعتزم الوزارة إطلاقها، اعتبر علي أنهم “شركاء أساسيون في الحملة، حيث يؤدي التزامهم بإجراءات ترشيد الكهرباء إلى استمرارية تأمين الطاقة الكهربائية بشكل مستقر”.

مضيفاً أن “تعاون المواطن مع حملة الوزارة ينعكس اقتصادياً عليه، ويتجسد في تخفيض تكاليف فواتير الكهرباء عليه”.

ويمكن التخفيف من الحمولات الكهربائية عن طريق فصل الكهرباء عن المنزل في حال السفر الطويل، وعن بعض الأجهزة الكهربائية عند النوم حتى لو كانت مغلقة، والصيانة الدورية لأجهزة التلفاز والبراد والفرن، بالإضافة إلى ملء الغسالة بالكامل عند تشغيلها، واستبدال المصابيح الكهربائية العادية بأخرى موفرة للطاقة.

وقال المدير العام لبحوث الطاقة أن “سلوك ترشيد استخدام موارد الطاقة يسهم في إطالة توافرها لأكبر قدر ممكنة وبالتالي استخدامها في معظم المتطلبات اليومية الأساسية”.

ولفت علي إلى أن “الوزارة ستستفاد من كافة الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي عبر وسم #طفوا_الضو في إطلاق حملتها، إضافة إلى إقامة ورشات العمل والندوات بالتعاون مع عدد من الوزارات وجمعيات المجتمع المدني”.

ونوه علي إلى أن “سلوك ترشيد الكهرباء يجب أن يكون دائم ومستمر بغض النظر عن وفرة الطاقة من عدمها”، مبيناً أن “معظم دول العالم الغنية بموارد الطاقة تعتمد فكرة الترشيد والاستخدام الأمثل انطلاقاً من مبدأ التنمية المستدامة للحفاظ عليها للأجيال القادمة”.

يذكر أن حكومات دول العالم تطلق باستمرار حملات توعوية لترشيد استخدام الطاقة، لما لها من انعكاسات إيجابية كبرى على اقتصادات الدول، فضلاً عن تقليل قيمة الفواتير على المواطنين وخفض الانبعاثات السلبية الضارة بالبيئة.

توفيق بيطار – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى