الممارسات العنصرية مستمرة.. السلطات اللبنانية تهدم منازل للاجئين السوريين على حدودها
تستمر الممارسات العنصرية التي تقوم بها السلطات اللبنانية الرسمية، حيث أقدمت بلدية القاع اللبنانية، على هدم أبنية للاجئين السوريين بزعم أنها “مخالفة وتم بناؤها على أرض البلدية الملاصقة للساتر الحدودي مع الأراضي السورية”.
وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، فإن عملية الهدم تمت الجمعة، 28 أيلول، بإشراف الأجهزة الأمنية اللبنانية.
وزعمت الوكالة أن “إنشاء الأبنية تم بمواد بناء مهربة من الأراضي السورية”.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها السلطات اللبنانية بهدم بيوت وخيام للاجئين سوريين على أراضيها، حيث هدمت وحدات عسكرية تتبع الجيش اللبناني، مطلع تموز الماضي، ما لا يقل عن 20 خيمة إسمنتية في مخيمات عرسال للاجئين السوريين، تنفيذًا لقرار صادر عن السلطات اللبنانية.
ويقدر عدد الخيام الاسمنتية في عرسال بأكثر من 5680 مسكنًا، ويطقن فيها أكثر من 25 ألف لاجئ سوري، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأدانت حينها منظمة “هيومن رايتش ووتش”، قرار السلطات اللبنانية هدم مئات المساكن الإسمنتية التي يقطنها لاجئون سوريون، في مخيمات عشوائية بمنطقة عرسال، معتبرة أنه “ضغط غير شرعي عليهم للعودة إلى سوريا.”
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أقل من مليون، وفق تقديرات مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، وممارسات عنصرية بحقهم سواء داخل المخيمات أو خارجها، فضلا عن التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات التعسفية، التي تجيرها السلطات بمزاعم مختلفة.
يذكر أن مواطناً لبنانياً أجبر عائلة سوريّة على نبش قبر طفلها البالغ من العمر (4 سنوات) ، وإخراجه مِن مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية في لبنان، بحجة أنها لا تتسع لـ غير أهالي البلدة فقط، وليست للغرباء.
تلفزيون الخبر