وفاة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي .. أول ضحايا “ربيع العرب”
أكد محامي الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، وفاته في منفاه بالمملكة السعودية، الخميس، عن عمر ناهز 83 عاما، بحسب ما نشرت “سكاي نيوز عربية”.
وقال المحامي منير بن صالحة إن “جثمان بن علي سيوارى الثرى في السعودية وليس في تونس.
وكان بن صالحة أعلن، الجمعة، أن بن علي نُقل إلى مستشفى في السعودية، بعد تدهور حالته الصحية.
وأوضح حينها لإذاعة “موزاييك” التونسية، أن ابنة زين العابدين بن علي اتصلت به، قائلة إن والدها “مريض جدا”، بعد سنوات من علاج سرطان البشروستاتا.
وكان بن علي خرج من تونس في كانون الثاني من عام 2011 في أعقاب الاحتجاجات التي أنهت حكمه.
وحكم بن علي تونس منذ عام 1987 إلى عام 2011، واضطر إلى التخلي عن السلطة تحت ضغط الاحتجاجات التي كانت الشرارة الأولى لموجة من الاحتجاجات والفوضى في الدول العربية عرفت باسم “الربيع العربي”.
ومنذ ذلك الحين التزم بن علي الصمت ربما بسبب القيود التي فرضتها السلطات السعودية التي قالت عند استقباله إنه لن يسمح له بممارسة أي نشاط سياسي.
إلا أن بن علي وصف في السادس من حزيران 2011 على لسان محاميه الفرنسي جان ايف لوبروني محاكمته بأنها “مهزلة”، وكانت تلك المرة الأولى التي تحدث فيها علنا منذ خروجه من تونس.
ولد زين العابدين بن علي في الثالث من شهر أيلول عام 1936 في حمام سوسة، و تخرج من المدرسة العليا متعددة الأسلحة في سان سير و مدرسة المدفعية في شالون سور مارن والمدرسة العليا للبحوث والأمن بفرنسا.
وتولى في مشواره العسكري رئاسة الاستخبارات العسكرية ما بين عامي 1964-1974، ومن ثم منصب رئيس الأمن القومي ما بين 1977-1980.
وعمل سفيراً لتونس في العاصمة البولندية وارسو عام 1980 ورئيساً للوزراء عام 1987، وأدى اليمين ليصبح رئيس تونس الجديد عام 1987 بعد أن أعلن سبعة أطباء أن الرئيس الحبيب بورقيبة غير قادر على الحكم بسبب الخرف.
و أعيد انتخاب الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لولاية رئاسية رابعة في ثاني انتخابات رئاسية تعددية عام 2004.
تلفزيون الخبر