شركات تجارية تبتكر طريقة جديدة لتحديد الرواتب
ابتكرت بعض الشركات التجارية طريقة جديدة لتحديد رواتب الموظفين، تقوم على “التقييم الذاتي”، بحيث يحدد الموظف الراتب الذي سيتقاضاه، سعيا منها لاستقطاب أصحاب الكفاءات العالية والمهارات النادرة.
وتحرص الشركات التي تتبنى مبدأ “التقييم الذاتي” في تحديد الرواتب على التحقق من أن مراجعة الموظفين الماليين لطلبات زملائهم بزيادة الرواتب تتم بطريقة دقيقة.
وتعتمد شركة “غراند تري” حسب تقرير نشرته “bbc”، على مبدأ “التقييم الذاتي” في تحديد رواتب الموظفين، بحيث يحدد الموظف بنفسه الراتب الذي يجب أن يتقاضاه بناء على تقديره الذاتي لكفاءته وأدائه.
ويجمع الموظفون فيها المعلومات عن الرواتب التي تدفعها الشركات الأخرى للوظيفة نفسها، ثم ينظرون إلى إمكانيات الشركة المالية وما الذي يمكنها أن تدفعه لهم، مقارنة بما يملكونه من الكفاءة والمهارات.
وبناء على هذه المعطيات يتقدم الموظف بطلب زيارة الراتب، ولا يقرر موظفو المالية في الشركة قبول الزيادة أو رفضها، بل يطرحون أسئلة و توصيات فقط، ثم يحصل الموظف على الزيادة إن اقتنع بها.
ويشيد “تشارلز تاورز كلارك”، مدير شركة برمجيات، بأسلوب التقييم الذاتي لتحديد الرواتب، مشيرا لفعاليته في شركته التي فيها 45 موظفا يحددون رواتبهم بأنفسهم منذ عامين، ورغم أن الشركة صرفت زيادات في الرواتب بنسبة 10 في المئة، لكنها شهدت استقرارا لدى موظفيها.
وترى منظمة العاملين في قطاع الموارد البشرية أن هذا الأسلوب بإمكانه أن يحقق شفافية أكبر في مسألة الرواتب، ولكنها حذرت من نتائج إساءة استعماله.
يذكر أن أسلوب تحديد الأجور من قبل الموظفين يبقى محصورا في عدد قليل من الشركات أغلبها في قطاع التكنولوجيا المتطورة، ويشير مراقبون أنه سيحدث تغييرا في سياسات الأجور، فيصبح الحديث عن الرواتب بين الموظفين متاحا لا سر فيه، ويزيل الحساسيات فيما بينهم.
تلفزيون الخبر