الجعفري: السبيل الوحيد لمكافحة الإرهاب هو إقامة تحالف دولي في مقدمته سوريا
قال الدكتور بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إن السبيل الوحيد المجدي والكفيل بمكافحة الإرهاب هو اقامة تحالف دولي فاعل ضمن إطار الشرعية الدولية وبمشاركة الدول المعنية وفي مقدمتها الدولة السورية.
وحذر الجعفري خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من “أن محاولة بعض الدول الأعضاء تبرير تدخلها العسكري في سوريا بالاستناد للمادة “51” من الميثاق ودون التنسيق مع الحكومة السورية يمثل تشويها لأحكام الميثاق وتلاعبا بالقانون الدولي”.
وأوضح الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية نقل العديد من الرسائل الرسمية الموجهة إلى الأمين العام ورؤساء مجلس الأمن تتضمن معلومات وإحصاءات حول الأضرار التي ألحقت بالمدنيين السوريين وبالمنشآت الاقتصادية والبنى التحتية وآبار ومصافي النفط وحقول الغاز جراء العمليات الجوية التي ينفذها ما يسمى “التحالف الدولي” والتي تستهدف مقدرات الدولة السورية وبناها التحتية بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وأضاف “أن آخر تلك العمليات أسفرت عن تدمير منازل المواطنين ومعمل السكر ومستودع المؤسسة الاستهلاكية ومدرسة الغسانية وعدد من الجسور وصوامع الحبوب في مدينة منبج متسائلاً.. هل الهدف هو تنظيم “داعش” الإرهابي أم تدمير مقدرات الشعب السوري”.
وشدد الجعفري على أنه من الحيوي التصدي للأفكار التكفيرية المتطرفة وللتحريض على العنف والإرهاب والعمل على قطع وتجفيف موارد تمويل التنظيمات الإرهابية المتأتية من الدعم المباشر الذي تقدمه بعض الحكومات والدعم غير المباشر الناجم عن دخول بعض تلك الحكومات في تعاملات تجارية بالنفط والغاز والآثار مع الجماعات الإرهابية.
وأشار الجعفري إلى أن النهج المتحيز الذي تعاملت به الأمم المتحدة على مدى خمسة أعوام مع مسالة التصدي للإرهاب الذي يستهدف سوريا دولة وشعبا وجيشا وبنية حضارية واجتماعية واقتصادية وثقافية وافشال العديد من الدول الأعضاء لأي خطوات جماعية فعالة تحت مظلة الأمم المتحدة وفي إطار الشرعية الدولية للتصدي للتنظيمات الإرهابية
وجدد الجعفري الأسف من أن حكومات دول أعضاء في مجلس الأمن تبادر اليوم لعرقلة إدراج بعض تلك التنظيمات على قائمة الإرهاب لا بل السعي لتجميلها وإسباغ الشرعية عليها بوصفها “قوات معارضة مسلحة معتدلة” حينا و”جماعات من غير الدول” طوراً و”مجموعات مسلحة متمردة” أحيانا أخرى.
وأشار الجعفري إلى أن بعض حكومات الدول الأعضاء في مجلس الأمن علقت قبل أيام البت في طلب سوري لإدراج التنظيم الإرهابي المسمى “جيش محمد أبو عبيدة المهاجر” على قائمة المنظمات الإرهابية رغم إعلان هذا التنظيم الإرهابي ولاءه لـ “جبهة النصرة” وللقاعدة متسائلاً.. كيف يكون قادة هذا التنظيم الإرهابي وهم “أبو مسعود الليبي” و”أبو مريم التونسي” و”أبو حفص المصري” و”أبو هاجر الفرنسي” “معارضة سورية معتدلة”..
وأضاف مندوب سوريا “كيف نتصدي للإرهاب والبعض هنا يسهر على التستر على كيانات إرهابية ويقدم لها شتى أشكال الدعم والتسهيلات والحماية ويوصل أفرادها إلى الداخل السوري والعراقي عبر حدودنا مع الدول المجاورة في الشمال والجنوب”.