“دراسات” تظهر الفوائد الصحية لمتابعة كرة القدم
بينت دراسات عديدة أجرتها جامعات حول العالم الفوائد الصحية لمتابعة كرة القدم، وتشجيع فرقها، والاحتفال بانتصاراتها.
وذكرت الدكتورة “أندريا أوتلي”، المشرفة على دراسة أجراتها جامعة “ليدز” البريطانية “بالتعاون مع شركة “BetVictor” أن: “دعم فريقك يمنحك في مباريات كرة القدم تمريناً معتدلاً للقلب والأوعية الدموية، وكذلك دعماً نفسياً أو ركوداً بحسب نتيجة المباراة.”
وراقبت الدراسة 25 مشجعاً لفريق “ليدز يونايتد”، تتراوح أعمارهم بين 20 و62 عاماً، طوال ثلاث مباريات رئيسية خلال بطولة الموسم الماضي، ولاحظ الباحثون ارتفاع معدل ضربات القلب لدى المشجعين بنسبة 17 %، بعد قياسه قبل المباراة، وبين شوطيها، وبعد انتهاء المباراة.
وأفادت دراسة طبية تابعة لجامعة “بريجهام يونج” الأمريكية، أن “مشاهدة المباريات بمشاركة الأصدقاء، تمنح الإنسان قوة تمكنه من مواجهة بعض الأمراض المزمنة، كأمراض السرطان، التي تتطلب من المريض عزيمة قوية، تدعمها مساندة الأصدقاء أثناء متابعة المباريات”.
وفي الجانب السيكولوجي، ذكرت أوتلي: “إن هناك مستوى من الإثارة قد يكون جيداً بالنسبة للمشجع، ومستوى آخر قد يفقده السيطرة تماما”، مبينة أن الدراسة أظهرت بقاء الناس في حالة جيدة من الإثارة.
وأشارت أوتلي إلى أن المعاناة النفسية عند مشاهدة اللعبة، لا تعد أمرا سيئا لاقترانها بمشاعر المتعة، والحماس لدى المشجعين.
وأوضحت دراسة لجامعة “كانساس” الأمريكية، أن الأشخاص الذين يتابعون مباريات الكرة باستمرار، تنخفض لديهم فرص الإصابة بالاكتئاب والقلق، كونها تنشط الذهن عبر مشاعر الإثارة والترقب للمباريات، مبينة أن مشاعر الحزن عند الخسارة تكون مؤقتة.
وذكر “ليسليبيث ويش”، العالم النفسي والأخصائي الاجتماعي في فلوريدا، أن “جميع الألعاب الرياضية تتطلب التخطيط والاستراتيجية وردود الفعل، و مشاهدة اللعبة تجعلك تعزز قدراتك على التفكير وتصور قدراتك، فأنت تواجه تحديا، لذا حتى لو لم تكن نشيط، فإن عقلك نشط”.
يذكر أن كرة القدم في الآونة الأخيرة تتطور بشكل أسرع من بقية الرياضات، بسبب ضخ الأموال المتنامي في مجالاتها، بهدف تبادل المنفعة كون شعبيتها في تزايد مستمر، خاصة مع زيادة التقارير التي تشير لمزايا الشغف بها على الصعيد الصحي للمتابعين.
تلفزيون الخبر