ماذا يتوقع السوريون لمنتخبهم قبيل افتتاح طريقه إلى المونديال
يفتتح منتخبنا الوطني، الخميس، مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، بمواجهة المنتخب الفليبيني على أرضه في مدينة “باكولود”.
وتتباين آراء السوريين حول بداية هذه المرحلة في مشوار المنتخب، بين متفائل أو حذر أو متشائم، خاصة بعد الصدمة التي انتابت صفوف المشجعين إثر خروج منتخبنا “السريع” من أول أدوار كأس آسيا مطلع العام الحالي.
ويقول مراسل برنامج الكابتن في اللاذقية، أحمد سلمية، إن: “المنتخب يعيش كمية ضغوط كبيرة بعد الخروج من كأس آسيا، نابعة من رغبة المشجعين بعودة المستوى الذي ظهر عليه فريقنا الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018″، مشيراً إلى أن “الصورة التي ظهر فيها المنتخب في الوديات غير كافية للحكم النهائي على شكله كونها كانت محطات تجريبية للاعبين المحليين”.
ويتوقع “أحمد” “فوز المنتخب، قياساً للمواجهات السابقة وفارق المستوى، ووجود مجموعة من النجوم في المنتخب حتى مع الغيابات الحالية، لاسيما أن المشاركة بنهرو وغرب آسيا برأيه منحت مدرب منتخبنا القدرة على إيجاد حلول بديلة دائمة”.
وتذكر “ريما”، الطالبة في السنة الرابعة أدب انكليزي، أنه “برغم حالة عدم الاستقرار النسبي التي يعيشها المنتخب بفعل استقالة اتحاد الكرة، والجدل الدائر حول غياب اللاعب عمر خريبين، وضعف الإعداد الذهني والبدني اللائق بمنتخب يمثل وطن، إلا أنها لا تستطيع إلا أن تكون متفائلة بالمنتخب وداعمة له”.
وأضافت “يأتي هذا التفاؤل انطلاقاً من نجاح المنتخب في التصفيات السابقة بالتغلب على كل الظروف المشابهة للظروف الحالية والوصول إلى مراحل متقدمة فيها”.
أما “منهل يوسف”، صيدلاني فيقول أنه: “لن يستغرب تعادل المنتخب أو حتى خسارته غدا”، متوقعاً اداء مشابه لأداء غرب آسيا، فالعناصر برأيه غير مؤهلة لتمثيل المنتخب باستثناء فراس الخطيب، والمنتخب الفلبيني إن كان المبادر بالتهديف سيصعب الأمور كثيراً علينا”.
ويرى “منهل” أن “المشكلة الأساس هي في غياب الانضباط في المنتخب، فالعناصر التي كانت موجودة في كأس آسيا واختلفت حول شارة الكابتن مازالت موجودة فيه”، ويضيف “القصص ما بتموت والمشاكل ما بتروق وعند أول فتيل بترجع بتتجدد”.
ولفت “محمد سيك”، مهندس، النظر إلى أن “الاستعداد لم يكن بحجم مرحلة هامة كتصفيات كأس العالم”، منتقداً “الإبقاء على فجر ابراهيم على رأس الإدارة الفنية للمنتخب مع وجود فجوة واضحة بين أفكاره واللاعبين تسهم في غياب الانسجام عن صفوفه”، متوقعاً “العودة من “باكولود” بنقطة تعادل، و”انشالله تخيب توقعاتي”، بحسب تعبيره.
وفي حديث للباحث الرياضي غيفارا الخطيب لتلفزيون الخبر، قال: “إن وضع المنتخب الحالي سيء للأسف بسبب مزاجية اللاعبين، وتراخي إدارة المنتخب بالتعامل مع هذه المشكلة، فبعض اللاعبين يلتحقون بطيارة مستقلة عن بعثة المنتخب، ويصلون إلى التمرين مباشرة، من دون الاطلاع على مدى جاهزيتهم البدنية”.
وتابع الخطيب “هنالك مشكلة تتعلق بغياب الانسجام بين اللاعبين، فهذه المجموعة من لاعبينا تعود لتلعب مع بعضها للمرة الثالثة فقط خلال ثمانية أشهر”، منتقداً بيان اتحاد الكرة بخصوص غياب عمر خريبين، فمدرب المنتخب، بحسب الخطيب، سبق وصرح أنه سيستبعد خريبين، وعاد واستدعاه عندما رأى أن وجوده سيقوي حظوظ المنتخب بالفوز، وبالتالي يحافظ على منصبه”.
وتوقع الخطيب “فوز المنتخب لأن الفليبين بالنهاية فريق أقل من عادي برأيه، إلا أن مزاجية لاعبي منتخبنا تجعل الاحتمالات كلها واردة”، منتقداً “تصريحات مدير المنتخب المتعلقة بسوء أرضية الملاعب التدريبية في الفلبين”.
وأضاف الخطيب “إدارات منتخبنا كانت سباقة للتعامل بذات الطريقة مع منتخبات إيران وكوريا الجنوبية في التصفيات السابقة، عندما استضفناهم في ارضنا البديلة، ماليزيا”.
يذكر أن المنتخب الوطني دائماً ما كان محل جدل بين متابعيه قبيل انطلاق أي استحقاق ودي أو رسمي، سواء حول قائمة المدعوين، طريقة الاستعداد، تصريحات القائمين عليه، خاصة بعد زيادة الإهتمام به منذ عامين عقب مباراة إيران الشهيرة، وينشغل المتابعون في هذه التفاصيل المتكررة، خاصة بعد العودة من المواجهات بنتيجة غير مرضية.
تلفزيون الخبر