468 إصابة بداء الكلب في حلب منذ بداية العام
بلغت عدد حالات الإصابة بـ “داء الكلب” في محافظة حلب منذ بداية العام الحالي 468 إصابة، نسبة 95% منها في مناطق الريف.
وبين مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه لتلفزيون الخبر أنه “سجل 468 حالة إصابة بداء الكلب نتيجة التعرض للعض من قبل الكلاب الشاردة، معظم تلك الحالات كانت في الريف بنسبة حوالي 95% من العدد الإجمالي”.
وأكد الحاج طه أن “جميع تلك الإصابات تم معالجتها، دون تسجيل أي حالة وفاة نتيجة داء الكلب”.
وأشار الحاج طه إلى أنه “ليست كل عضة كلب شارد ستؤدي حكماً للإصابة بداء الكلب، فهناك مراحل للوصول إلى المرض”.
وشرح مدير الصحة أنه “بحال وصول عضة الكلب الشارد للأنسجة أو العمق فيتم إعطاء المصاب اللقاح المضاد لداء الكلب فوراً”.
وأضاف: أما إن كانت العضة سطحية أو خرمشة لم تصل للأنسجة، فتعالج الحالة عبر إبر الكزاز، فلا إصابة بداء الكلب هنا”.
ونوه الحاج طه إلى أن “كلفة علاج داء الكلب تعد مرتفعة جداً بسبب صعوبة تأمينها نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا، علماً أن العلاج موجود ومتوفر من قبل الدولة التي تتكفل بكامل التكاليف والتي تصل لـ 1000 دولار للحقنة الواحدة”.
ورأى مدير الصحة أنه “أمام ارتفاع كلفة العلاج بشكل كبير، فيجب التركيز بشكل أكبر على مكافحة الكلاب الشاردة من قبل مجلسي المحافظة والمدينة، منعاً من وقوع تلك الحالات”.
ودعا الحاج طه الأهالي “للإخبار فوراً عن الكلاب الشاردة في حال رؤيتهم لتجمعات لها، من أجل المسارعة في مكافحتها وتفادي وقوع إصابات بداء الكلب تؤدي بدورها لتكاليف كبيرة في العلاج”.
أما عن سبب زيادة ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة، فأعاده الحاج طه “لظروف الحرب وما أفرزته من انتشار للأنقاض، مع التركيز على مناطق الريف التي كانت قبل الحرب ممتلئة، بحين أن بعضها حالياً شبه خالٍ من السكان”.
وداء الكلب هو مرض فيروسي يسبب التهاب نخاعي دماغي نهايته الموت في حال عدم معالجته، ولا تقتصر إصابة الإنسان به من الكلاب فقط، بل يمكن أن ينتقل المرض من القطط والخفافيش والثعالب والذئاب، وحتى عضة الانسان المصاب به بالأصل.
وتظهر علامات، تسبق أعراض داء الكلب، يمكن عبر ملاحظتها معرفة إن كان الإنسان أصيب بهذا المرض، وهي الانعزال والميل للوحدة والشعور بالألم مكان العضة، مع اضطرابات نفسية وظهور حكة مكان الجرح حتى بعد التئامه.
أما أعراض مرض داء الكلب فتقسم لثلاث أنواع، النوع الأول هو التشنجي، يصبح المريض فيه قابلاً للتنبيه لدى أي حركة ولا يفضل الماء أو الضوء أو الصوت، مع اختلاجات تشنجية وارتفاع بدرجات الحرارة، تليه دخول المصاب بغيبوبة تنتهي بالوفاة.
والنوع الثاني هو الشللي حيث يظهر ألم شديد مكان الجرح القديم، يتبعه اختلاجات وتشنجات ومن ثم شلل عام ينتهي بالوفاة، في حين أن النوع الثالث هو جنوني يصبح المريض فيه شرس وعنيف، ويعاني من فقدان الوعي والإغماء المفاجئ، ومن ثم الوفاة أيضاً.
وفا أميري – تلفزيون الخبر