حقائق مهمة عن النوم .. خبراء يحذرون من النوم لساعات طويلة
حذر خبراء من أن النوم لساعات طويلة زائدة عن حاجة الإنسان، يتسبب بمجموعة من المخاطر الصحية، التي أثبتت ارتباطها به من خلال كم كبير من الدراسات والمتابعات، التي أجريت على شرائح واسعة من الناس.
وطبقا لدراسة صادرة عن جامعة “كيلي” البريطانية، فإن” الأشخاص الذين ينامون أكثر من 8 ساعات يوميا معرضون لخطر الموت في سن الشباب مقارنة بغيرهم ممن ينامون ساعات أقل”.
ونقلت صحيفة “صن” البريطانية عن الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور شون شينغ كووك، قوله “إن الاستغراق في النوم يؤدي إلى ما يعرف بالاضطراب الكبير، الذي يتسبب بدوره في انقطاع التنفس أثناء النوم”.
ويوصي الخبراء عادة بأن ينام الشخص البالغ من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة، ويختلف عدد ساعات النوم الطبيعية باختلاف العمر، كما أنّ الحرمان من النوم لفترة معينة، وقلة جودة النوم وتقطّعه بشكل متكرر يؤثر في عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم.
وتقول الدراسات إن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 9 ساعات يوميا، معرضون للإصابة بداء السكري أكثر من الذين ينامون 6-8 ساعات يوميا بنسبة 50%، و تزيد هذه النسبة كلما زادت ساعات النوم عن ذلك.
ويعاني الأشخاص الذين ينامون كثيراً من الصداع، بسبب تأثير النوم على بعض الناقلات العصبية بالدماغ ك “السيروتونين”، كما أن النوم كثيرا في أثناء النهار، يشوش على وقت النوم ليلاً، ويعد من أسباب صداع الرأس.
وأظهرت دراسة شملت عددا كبيرا من النساء اللواتي ينمن 9_11 ساعة كل ليلة، أنهن أكثر عرضة لأمراض القلب المختلفة بما نسبته 38% من النساء اللواتي ينمن 7-8 كل ليلة.
وتسبب ساعات النوم الزائدة عن الحد الطبيعي، خللا في معدلات إفراز “الأنسولين”، وحرق الدهون، فتؤدي بذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم، مما يرفع من خطر الإصابة بمرض السكري.
وذكر باحثون في المركز الطبي لجامعة أمستردام الحرة، أن الأشخاص الذين يزيد نومهم عن 7 ساعات ليلًا، يواجهون مشاكل في عملية التمثيل الغذائي، المسؤولة عن إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم.
ويسهم النوم الزائد عن الحد، بتسارع في عملية هَرَم الدماغ، ويجعل القيام بالعمليات اليومية كالإدراك والتذكر أصعب على الشخص، وذلك بناءً على بحث سُجّل في المجلة الأمريكية لمجتمع كبار السن، ويمكن ربط هذا الأمر بعدد المرات التي يستيقظ فيها الشخص خلال الليل.
ويعد النوم في جو غير مريح، كأن تكون الغرفة شديدة الحرارة أو البرودة أو يوجد فيها التلفاز، من أسباب زيادة ساعات النوم، إضافة إلى انقطاع النفس خلال النوم، وتناول المُهدئات، والسهر لساعات مُتأخّرة من الليل.
ويزيد مرور الشخص بحالة نفسيّة سيئة، من عدد ساعات نومه لينسى ألمه، كذلك فالإفراط في تناول الطعام، يُسبّب السمنة والخمول مما يؤدي إلى زيادة ساعات النوم، التي تزداد طردا ايضا مع زيادة في نسبة الكالسيوم أو الصوديوم في الجسم.
وينصح الأطباء بطرق عدة للحفاظ على معدل النوم الطبيعي، كالنوم باكراً، فحسب دراسات عدة، فالفترة ما بين الساعة العاشرة ليلاً والثانية صباحاً، هي الفترة الأفضل للنوم العميق.
ويحذر أطباء من النوم بعد الأكل مباشرة، فالأفضل لتنظيم النوم برأيهم أن يبدأ بعد الأكل بساعتين على الأقل، ويشيرون إلى أهمية ممارسة الرياضة يومياً، مهما كان شكل الرياضة من مشي أو جري أو القفز، فالرياضة هي من العوامل المُساعدة على النوم العميق ليلا.
يذكر أن الراحة التي يأخذها الجسم من النوم ليس لها علاقة بزيادة عدد ساعاته بل لها علاقة مباشرة بمدى عُمق النوم، فالنوم العميق هو الذي يمُدّ الجسم بالطاقة الكافية لأداء مهامه خلال النهار.
تلفزيون الخبر