“داعش” يعتقل العشرات من أبناء مدينة دير الزور الذين دخلوا إلى الرقة
اعتقل تنظيم “داعش” العشرات من أبناء دير الزور الذين دخلوا إلى مدينة الرقة بحجة عدم حصولهم على تصريح من قبله، وذلك بعد استهداف طيران “التحالف” لجسور مدينة دير الزور، بحجة قطع إمداد التنظيم السريع بين مدينتي دير الزور والرقة.
و قالت مواقع إلكترونية معارضة إن التنظيم اعتقل العشرات من أبناء دير الزور الذين دخلوا إلى مدينة الرقة، بعد أن أصدر قراراً، تم تعميمه على ما يسمى “جهاز الحسبة والشرطة الإسلامية” وحواجز التنظيم، باعتقال أي شاب من أبناء مدينة دير الزور دخل الرقة منذ أواخر شهر أيلول الماضي من دون الحصول على موافقة من التنظيم.
وكانت طائرات التحالف دمرت في الأيام القليلة الماضية كلاً من جسر الصالحية في منطقة البوكمال في ريف محافظة دير الزور، وجسري الميادين والعشارة في الريف الشرقي في المحافظة.
وبعثت الحكومة السورية برسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن تدمير “التحالف الدولي” لجسرين على نهر الفرات يؤكد نهجه القائم على قصف وتدمير البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية السورية، مشيرة إلى أن المستفيد الوحيد من اعتداءات “التحالف” هو المجموعات المسلحة.
وطالت حملة الاعتقالات التي شنّها التنظيم عشرات الشبان من أبناء مدينة دير الزور في مدينة الرقة، وخصوصاً من كان في صالات الإنترنت، بحجة الهروب غير الشرعي من مدينة دير الزور وأريافها،
و تواترت أنباء عن معركة البوكمال التي يعتقد أن شرارتها ستنطلق من ما يسمى “الحشد العشائري” من الأراضي العراقية، وتستكمل من ميليشيات مسلحة في الأراضي السورية، حسب المواقع المعارضة.
وكانت دراسة أميركية أعدها فريق من مركز مكافحة الإرهاب في كلية “وست بوينت” العسكرية أظهرت أن التنظيم ضعفت دعايته بسبب ضربات التحالف له في سوريا والعراق، مستندة بذلك إلى تحليل إنتاجات التنظيم من الصور والفيديو كماً ونوعاً، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء.
و أشارت الدراسة إلى أن داعش أنتج في شهر آب من العام 2015 ما مجموعه 700 صورة وتسجيل فيديو، مقابل 200 صورة وتسجيل فيديو في شهر آب الماضي.