وداعا لدورات اللغات .. تقنية جديدة تسمح لك بالتواصل الفوري بأكثر من 40 لغة
أصبح بإمكان الانسان اليوم أن يعالج مشكلة استعصت على البشر عبر التاريخ وهي مشكلة اللغة، وأصبح بامكانه الاجابة على السؤال: لماذا لا نتحدث جميعًا بلغة واحدة؟
وكعادتها تأتي اليابان دوما بالحلول التقنية الذكية لمشكلات البشر، وقدمت اليوم حلا مبدئيا لتجاوز حاجز اللغة دون الحاجة للتخلي عن لغة الإنسان الأصلية.
والتقنية الجديدة هي Muama Enence و تسمح لك بالتواصل الفوري مع شخص آخر بغض النظر عن اللغة التي يتحدثها، حيث يسجل هذا الجهاز الصغير الكلام على الفور ويترجم أكثر من 40 لغة، مما يجعل التواصل سهلاً وسريعًا. يمكن استخدامه عند السفر، لاجتماعات العمل أو لمجرد قول شيء بلغة مختلفة.
وتشير أبحاث الشركة المصنعة ”Muama ” إلى أن أكثر من 86 ٪ من برامج تعلم اللغة غير فعالة ولا تحقق النتائج المرجوة. كما أظهر بحث آخر تم إجراؤه مع الطلاب الذين يدرسون دورات اللغة عبر الإنترنت أن 9 من كل 10 ليسوا راضين عن نتائج هذه الدورات.
ورغم التقدم التكنولوجي الكبير وتسهيل آليات التواصل بين الشعوب إلا أن لغة الشعوب دائمًا ما ترتبط بهويتها وثقافتها وتاريخها وحضارتها لذلك فمن الصعب أن تتخلى الشعوب عن لغتها الأصلية، فضلا عن أن أكثر من 95 في المائة من سكان العالم البالغ عددهم 7500 مليون نسمة يتحدثون بلغتهم الأصلية فقط.
وهذه المعضلة يعاني منها معظم الشعوب وتحديدا الشعب الصيني، ذلك أن لغته يتحدث بها أكثر عدد من الناس في العالم، ومع هذا هو جالس على حاسوبه يحول العبارات الصينية إلى أخرى إنجليزية.
كما أن دول الإتحاد الأوروبي السبعة والعشرين تتحدث 23 لغة مختلفة، وينفق الآن مايفوق المليار يورو سنوياً للترجمة بين هذه الثلاثة وعشرين لغة الرسمية، وهو مايقارب 1.45 مليار دولار على نفقات الترجمة وحدها.
و توفر هذه التقنية الجديدة جهود كبيرة من المترجمين وتكاليف هائلة ليسدوا الحاجة لكل الترجمات الممكن طلبها علما أن المجتمع العلمي يسعى للوصول إلى تقنية تمكن من تحميل اللغات في الأدمغة البشرية عن طريق رقاقات إلكترونية تزرع في مناطق معينة من الدماغ، ستمكن البشر من إتقان اللغة دون الحاجة للإحتكاك بها مسبقاً.
تلفزيون الخبر