أمراض رئوية “نادرة” تسببها السيجارة الإلكترونية
انتشر في الآونة الأخيرة تدخين السيجارة الإلكترونية كسلوك متكرر في الأماكن العامة والخاصة، وبدأ المدخنين باقتناء أحدث الأشكال منها غير مدركين لمخاطرها، اعتقادا منهم أنها غير مضرة كسجائر التبغ العادية، لكنهم لا يدرون أن هذا “البديل” سيوقعهم في شراك أمراض فتاكة على مستوى الرئة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”، فإن مسؤولين في الصحة الأميركية يجرون تحقيقات بشأن ما يقارب120 من حالات المرض الغامضة التي نجمت عن تدخين السجائر الإلكترونية، حيث تم تأكيد إصابة 31 شخصا بهذه الأمراض حتى الآن.
وتنجم هذه الأمراض عن جرح في الرئة، وتظهر الأعراض من خلال صعوبات في عملية التنفس، إلى جانب آلام في منطقة الصدر، فضلا عن ذلك، أبلغ مرضى آخرون عن حالات من الغثيان والإسهال والسعال وارتفاع درجة حرارة الجسم.
وبحسب احصاءات الصحة الأميركية لعام 2016، جرب أكثر من مليوني طالب من المدارس المتوسطة والثانوية السجائر الإلكترونية، وبالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا، لم يكن 40 بالمائة من الأشخاص مدخنين قبل استخدامهم السجائر الإلكترونية.
وعلى الرغم من زعم مدمنيها أنها تحتوي على مواد أقل سمية من السيجارة العادية، لكنها تحتوي على النيكوتين ومواد كيميائية مؤذية ومواد مسرطنة، وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية وأمراض الجهاز التنفسي، فضلا عن دورها السلبي في زيادة احتمالية إدمان من يستخدمها على تدخين السجائر العادية في وقت لاحق.
الجدير بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بدأت في تطبيق القواعد المنظمة لمبيعات وتسويق وإنتاج السجائر الإلكترونية للحد من خطرها وانتشارها.