أهالي بلدة “الزارة” يشتكون “غياب الخدمات” في بلدة دمّر ٩٠ بالمائة منها بسبب الحرب
لم يستطع أهالي بلدة “الزارة”، في ريف حماة، العودة إلى بيوتهم، بعد مضي ما يزيد عن عامين على تحرير بلدتهم، التي سيطر عليها تنظيم “جبهة النصرة” لفترة طويلة، بسبب ما قالوا أنه “غياب الخدمات “ودمار البنى التحتية” .
وقال أحد سكان بلدة “الزارة”، لتلفزيون الخبر “بعد تحرير البلدة التي دُمر أكثر من 90% من بيوتها، لم نستطع العودة إليها أو البدء بعمليات الترميم بسبب غياب الخدمات الأساسية عنها” .
وتابع المشتكي “يحاول الأهالي ترميم منازلهم، ولكن ما فائدة ترميمها بغياب الماء والكهرباء وشبكات الصرف الصحي والمدارس عن المنطقة، ونحن بانتظار عودة الخدمات لنعود الى منازلنا” .
بدوره، قال رئيس بلدية “جرجيسة” (تتبع الزارة إدارياً لها)، تامر عويشة، لتلفزيون الخبر “المنطقة لا يوجد فيها بيوت أبدا، فأغلب البيوت مدمرة ومحترقة بالكامل” .
وأضاف عويشة “لا نستطيع مد شبكة كهرباء أو مياه في البلدة، لأنه لا يوجد أهالي في المنطقة، وإن قمنا بمد شبكة الكهرباء فيها، ستسرق بغياب الأهالي” .
يذكر أن “الزارة” تبعد عن مدينة حماة 22 كيلومترًا، وعن مدينة حمص 18 كيلومترًا، وتتبع إداريًا إلى ناحية “حر بنفسه” وتبعد عنها نحو 3.5 كيلومتر إلى الغرب، وتحدها من الشرق مدينة الرستن التي تبعد عنها خمسة كيلومترات .
يشار الى أن تنظيم “جبهة النصرة” وما يسمى “حركة أحرار الشام الإسلامية” والتنظيمات المنضوية تحت زعامتها نفذوا مجزرة بحق أهالي بلدة الزارة عام 2016، واختطفوا عددا من الأطفال والنساء وقاموا بأعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل الأهالي وممتلكاتهم .
يزن شقرة _ تلفزيون الخبر