لافروف يحدد مراحل التسوية السورية ويحذر من اندلاع مواجهة واسعة في الخليج
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في منطقة الخليج بسبب الخطوات المعادية تجاه إيران داعيا إلى إرساء الأمن والهدوء في المنطقة عبر مفهوم “الأمن الجماعي”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن لافروف قوله خلال اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول مجموعة “بريكس” يوم الجمعة، إن “محاور موقف موسكو إزاء تسوية الأزمة السورية، من بينها تمسكها بضرورة استعادة دمشق سيادتها على مجمل أراضي البلاد”.
و أشار لافروف إلى أن “التسوية في سوريا تمر، من وجهة نظر روسيا، عبر استعادة حكومتها سيادتها على أراضي البلاد وضمان وحدتها، والقضاء على فلول الإرهابيين في سوريا، وعودة اللاجئين السوريين إلى أرض وطنهم، إضافة إلى الدفع بالعملية السياسية”.
وأكد لافروف أن “على المجتمع الدولي أن يسهم في الدفع بالعملية السياسية في سوريا إلى الأمام، مشيرا إلى أن هذه العملية يجب أن يقودها السوريون أنفسهم”.
كما ذكر الوزير الروسي أن “من بالغ الأهمية دعم عملية إعادة إعمار سوريا بعد الحرب التي عانت منها البلاد”، ودعا شركاء روسيا داخل “بريكس” إلى الإسهام بقسط في هذه العملية، مثمنا “الجهود المبذولة من قبل الصين والهند في هذا المجال”.
وقال لافروف إن “الخطوات المعادية تجاه إيران أدت إلى زعزعة حادة للاستقرار في منطقة الخليج وتطورات الأحداث اقتربت من خط محفوف بمخاطر مرتفعة لاندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق”.
وحذر لافروف في الاجتماع الذي عقد بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية من المخاطر الناجمة عن زيادة الميزانيات العسكرية وتبعات نسف هياكل الاستقرار الاستراتيجي في العالم مشيرا إلى تقويض واشنطن لمعاهدة الصواريخ المضادة الباليستية ثم معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
و عبر لافروف عن قلق موسكو من عزم الولايات المتحدة تطوير القطاع الفضائي من درعها الصاروخية كتوجه يشير إلى خططها لنشر وسائلها الضاربة المضادة للصواريخ في الفضاء في المستقبل القريب ما سيؤدي إلى تصعيد سباق التسلح داعيا دول “بريكس” للعمل على منع “عسكرة الفضاء الكوني”.
وأضاف لافروف “نحن سنقوم بدفع نشط لمفهوم ضمان الأمن الجماعي في منطقة الخليج ونص هذه المبادرة تم توزيعه بين الزملاء ونتوقع دعمها من قبل الشركاء في بريكس” .
وأشار لافروف إلى أنه من غير المجدي مطالبة إيران بتطبيق كل التزاماتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بصورة أحادية الجانب قائلا “نحن نسعى لأن يفهم شركاؤنا الأوروبيون مسؤوليتهم عن الحفاظ على الصفقة النووية ويوفوا بتعهداتهم”.
وصعدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياساتها العدائية تجاه إيران بعد إعلان انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرضت في الآونة الأخيرة إجراءات أحادية قاسية على الشعب الإيراني استهدفت بشكل رئيسي قطاعي النفط والمصارف.
يذكر أن مجموعة “بريكس” تأسست بشكل رسمي عام 2006 وهي تتألف من البرازيل وروسيا والهند والصين وفي عام 2010 انضمت إليها جنوب افريقيا.
تلفزيون الخبر