الخوف من الوقوع في الحب.. فوبيا قابلة للعلاج
هل صادفت يوماً شخصاً يخاف الوقوع في الحب والدخول في علاقة غرامية مع الطرف الآخر، حقيقة وجد الطب أن الحالة المذكورة باتت تصنف كأحد فروع الفوبيا وتسمى “فيلوفوبيا”.
ويشرح أطباء فريق “ميد دوز”، لتلفزيون الخبر، أن “أعراض الفيلوفوبيا تختلف ما بين النفسية والجسدية وسيطرتها والتأثيرات السلبية التي تحملها على حياة الشخص “.
وتتمثل الأعراض الجسدية بأوجاع بمناطق عديدة في الجسم، وفقدان للشهية ونوب من الغثيان مع تعب عام وقلق وخفقان بالقلب وتعرق، أما الافكار الفوضوية تختلف بين الشعور بإمكانية التعرف على شخص أفضل مع الوقت أو الخوف من ادعاء الشخص الآخر وتسببه له بالأذى، إضافة إلى الميل للعزلة.
ويلفت الأطباء إلى أن الفيلوفوبيا تأخذ شكلاً مغايراً يتمثل بالأفكار المتعلقة بإمكانية عدم الاستمرارية بالمشاريع الحالية مع الشريك، وتثبيت فرضية الانفصال المحتوم.
ويبين الأطباء أن “هذا الخوف يؤثر على حياة الشخص ويدفعه للابتعاد عن الالتزام وخوف غير معقول وصعوبة السيطرة عليه عند تفكيره بالارتباط حتى مع وجود مشاعر تجاه الطرف الآخر”.
ويوضح الأطباء أن “أسباب الفيلوفوبيا مازالت غير معروفة حتى الآن، ومع اختلاف النظريات حول الأسباب، يرجح البعض السوابق العاطفية الصعبة التي خاض فيها الشخص والتي تولد بداخله شعور من عدم الاطمئنان أو الخوف من تكرار المشاعر الصعبة التي شعر بها”.
ويرجح بعض الخبراء أن السبب الجيني والبيئي هو العامل المسبب لها، لاسيما أن الفوبيا ترتبط أحياناً بعائلات معينة، ويعزو البعض الموضوع لتغيرات بمناطق وظيفية بالدماغ مسؤولة عن تنظيم المشاعر”.
وتعالج الفيلوفوبيا من خلال “علاج معرفي سلوكي والطب النفسي له دور كبير جداً بتحسن حالة الشخص، حيث يعتمد على جلسات مع معالج نفسي لتغيير طريقة التفكير بشكل منهجي وموضوعي مع الحاجة للوقت بالتأكيد”.
الجدير بالذكر أن بعض الحالات الخاصة من الفيلوفوبيا تعالج عن طريق الدواء الذي أثبت تحقيق نتائج إيجابية، وتخفيف للحالة.
تلفزيون الخبر