مخصصات السفر من البنزين “ضحك على اللحى” .. ومدير عام سادكوب كالعادة “لا يرد”
تلقى تلفزيون الخبر عددا من الشكاوى حول “مخصصات السفر” من البنزين، وعدم صرفها من قبل الكازيات، بعد أن أكد مصدر في وزارة النفط أن العمل بها “جار”.
ولدى تواصل تلفزيون الخبر مع مدير عام سادكوب، واصل إصراره على عدم الرد على تلفزيون الخبر، وتجاهل شكاوى المواطنين .
وبحسب العديد من الشكاوى التي وصلت لتلفزيون الخبر فإن “مواطنين تفاجأوا بعد سفرهم من محافظة لأخرى وتعبئتهم مخصصات السفر (أو ما ظنوا أنه مخصصات السفر)، بأن مخصصات بطاقتهم من البنزين المدعوم انخفض بمقدار تعبئة مخصصات السفر”.
وشرح أحد الأشخاص أنه “سافر من دمشق إلى حلب، وهو يملك في رصيد بطاقته 45 ليتر من البنزين المدعوم، عند وصوله لحلب قام بتعبئة 40 ليتر على أنها مخصصات سفر”.
وأضاف: “المفاجأة كانت بعد خمسة أيام عندما عاد للتعبئة واكتشف أن في رصيده 5 ليترات فقط لا غير، ليكتشف أن المخصصات التي قام بتعبئتها على أنها خدمة مسافر، خصمت من الكمية المدعومة، أي أن لا مخصصات سفر كانت مضافة”.
ويجتمع المشتكون على أن “عدم الوضوح من قبل وزارة النفط هو المشكلة الأكبر، فاتباع أسلوب الفرض والصدمة لمعرفة أن مخصصات السفر ألغيت، لا يمكن أن ينظر له سوى على أنه استخفاف بالمواطن وغياب تام للشفافية، دون معرفة السبب حتى”.
وعبر أحد المشتكين عن الأمر قائلاً: “الوزارة قررت فجأةً أن تلغي مخصصات السفر، وبالفعل تم الأمر، لكن هل من المعقول أن نكتشف ذلك داخل “الكازية”، وبهذا الشكل المباغت والذي سبب ضرراً لبعض الأشخاص حتى؟!”.
والمفاجأة ذاتها أيضاً كانت لمالكي البطاقات الخاصة بتعبئة البنزين من المحطات الحكومية، “والتي اختفت منها بدورها مخصصات السفر، وتناقصت الكمية المعبئة على أنها خدمة مسافر من الكمية الأصلية الموجودة بالبطاقة”.
أما ما شرحه مصدر مسؤول في وزارة النفط لتلفزيون الخبر ( اشترط عدم الكشف عن اسمه دون تبيان السبب) فكان أن “مخصصات السفر ككمية تؤخذ من المخصصات المدعومة (100 ليتر)، أو من المخصصات غير المدعومة، بحسب طلب صاحبها”.
وأضاف المصدر: “بالنسبة للمخصصات المدعومة فالفرق هو أن المواطن يستطيع تعبئة البنزين، بعد سفره، منها دون انتظار 5 أيام كما هو نظام التعبئة”.
وأضاف المصدر: “الخيار الثاني لدى المواطن هو أن يقوم بالتعبئة بعد السفر من المخصصات غير المدعومة، والتي لا تحتاج لوقت فاصل بالأساس، بل هي يومية”.
وأوضح المصدر أنه “لا يوجد أكثر من 100 ليتر بنزين كمية مدعومة للمواطن، ويستطيع تعبئتها كما يحلو له خلال السفر أو دونه، وكل ما يزيد عن المئة ليتر المدعومة يكون بالسعر غير المدعوم”.
وكانت التصريحات الرسمية المتغيرة كل حين وآخر حول مخصصات السفر بدأت منذ أشهر مع ذكر مصادر إعلامية أن “الخدمة توقفت بسبب استغلال بعض الأشخاص المخصصات وبيعها في السوق السوداء أو تهريبها”.
وانتشرت بعد ذلك بأيام تصريحات رسمية تقول إن “الخدمة لم تتوقف، بل طرأت تعديلات على مخصصات البنزين غير المدعوم”.
أما ما نشر عبر صفحة وزارة النفط الرسمية على “فيسبوك” فهو أن “الوزارة ضبطت العديد من البطاقات الذكية التي يقوم أصحابها باستغلال الخدمة بشكل وهمي وبيع المخصصات بهدف الاحتكار والتهريب”.
وخلال حديث لتلفزيون الخبر مع مصدر في وزارة النفط حينها، أكد أن “نظام خدمة المسافر في تعبئة السيارات بالبنزين عبر البطاقة الذكية أعيد العمل به، وذلك بعد أن توقف فترة”.
وكان حاول تلفزيون الخبر سابقاً، ونشر بتاريخ ٣٠ أيار ٢٠١٩ ، التواصل مع مدير عام سادكوب في دمشق، عدة مرات، دون أي إجابة تذكر من قبله، (وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها التلفزيون التواصل مع المدير دون أن يجيب).
ومع غياب تصريحات مدير عام سادكوب وعدم حل المشكلة، تظهر عشرات الأسئلة عن أسباب غيابه، ومن المعني بالإجابة على أسئلتنا إن كان المدير العام “المخول بالإجابة” لا يجيب.
وكان شدد الرئيس الأسد خلال الاجتماع الأخير مع الحكومة على “أهمية وضع آلية تواصل تسمح بوضع المواطن في صورة السياسات التي تنفذها المؤسسات الرسمية في مواجهة الأخبار المغلوطة أو غير الصحيحة”.
كما أكد رئيس الجمهورية على أن “ضعف التواصل وعدم النجاح في التسويق الصحيح لعمل مؤسسات الدولة والعمل في إطار فردي أسهم في تضخم صورة الأزمات”.
ولا يبتعد مدير سادكوب عن سياسة وزارة النفط الإعلامية، التي أثبتت فشلها في التعاطي مع أزمة المحروقات الأخيرة، وما جرى من وقائع لم يعد خافياً على أحد، ومع ذلك يبدو أن الوزارة مصرة على استمرار النهج غير الواضح في التعاطي مع الإعلام.
يذكر أن مراسلي ومحرري تلفزيون الخبر يتعاملون بكل منهجية وحرفية ، وتشكل خدمة شكاوى المواطنين التزاما أساسيا في سياسة تلفزيون الخبر .
ويضع تلفزيون الخبر قضية عم رد مدير عام سادكوب، وعدم تعاون الوزارة ، وخاصة بعد تكرر الحادثة لعدة مرات ، وعدم الإجابة على شكاوى المواطنين واستفساراتهم ، في عهدة “من يهمه الأمر “.
تلفزيون الخبر