وصفت ما حدث بـ “سوء تفاهم” .. صحة حلب تدافع عن مشفى “الرجاء” وتنفي “عدم استقبال الجرحى”
نفى مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه لتلفزيون الخبر “ما تم نشره عن رفض مشفى “الرجاء” الخاص بحلب الجديدة، استقبال جرحى الاعتداءات الإرهابية التي حصلت يوم الأحد على الحي”.
وقال الحاج طه إنه “لا صحة مطلقاً لما نشرته بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول رفض المشفى استقبال المصابين دون دفع سلفة مالية، وما نشر هو تشويه ومحاولة للصيد في الماء العكر”.
وكانت ضجت مدينة حلب مساء الأحد بما نشر عبر بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول “رفض مشفى الرجاء استقبال جرحى مجزرة حلب الجديدة وترك طفلة من قرية منيان تنزف بممر المشفى، رافضين إدخالها قبل أن يدفع أهلها أجرة العملية”.
وبينت الصفحات أن “المشفى رفض أيضاً استقبال ثلاثة جرحى آخرين قبل أن يدفعوا أجرة الضماد والقطب 100 ألف ليرة سورية”، بحسب قولهم.
وسبب المنشور حالة غضب شديدة بين أهالي حلب، الذين طالبوا “بإغلاق المشفى بشكل كامل”.
ونشرت مديرية الصحة تقريراً قالت فيه “المشفى قام بكافة الإجراءات الطبية اللازمة للمصابة “سندس الأحمد” (الذي نشر أنه رفض استقبالها)، “وأجريت لها كافة الاستقصاءات اللازمة، مع إجراءات الإنعاش، وإدخالها لغرفة العمليات لإجراء تنضير دماع”.
وأضاف التقرير أن “والد المصابة ابراهيم الأحمد وعمها أحمد الأحمد أكدا أنه لم يتم أي تأخير في اسعاف المصابة”.
ووصف التقرير ما حدث بـ “سوء تفاهم”، شارحاً أن “أحد الموظفين طلب سلفة مادية، وبعد دقيقتين تراجع عن الطلب نتيجة تنبيه من إدارة المشفى”.
واختتم التقرير بأنه “نتيجةً لما سبق، لا يوجد تقصير من المشفى، وإنما مجرد سوء تفاهم”.
وأرفق التقرير بإفادتين من أهل المصابة بتوقيعهم، الأولى تنفي “وجود تقصير أو تأخير” في إسعاف المصابة، والثانية تتضمن “شكر لإدارة المشفى”.
يذكر أن يوم الأحد كان عصيباً على أهالي مدينة حلب التي ودعت 6 شهداء من أبنائها، إضافةً لإصابة 23 آخرين، نتيجة ارتكاب مسلحي “جبهة النصرة” مجزرة عبر استهدافهم سوق جامع الرحمة المكتظ بحي حلب الجديدة بالقذائف الصاروخية.
وفا أميري – تلفزيون الخبر