تركيا وأمريكا تعودان للعزف على وتر “المنطقة الآمنة” شمال سوريا
عاد وزير الدفاع التركي خلوصي اكار ونظيره الأمريكي مارك اسبر، للعزف على وتر “المنطقة الآمنة” في سوريا، حيث اتفقا على ضرورة إرسال فريق أمريكي إلى أنقرة الأسبوع المقبل لبحث إقامة المنطقة في شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها نقلته وكالات أنباء، إن خلوصي واسبر اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة إرسال فريق عسكري أمريكي إلى أنقرة على وجه السرعة الأسبوع القادم لبحث إقامة منطقة آمنة في سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو قال في أوائل أيار الماضي “إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل “المنطقة الآمنة” المزمعة شمال سوريا، وذلك بعد مباحثات أجراها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري مع مسؤولين أتراك.
وتم في الآونة الأخيرة بحث فكرة إنشاء “منطقة آمنة” شمال سوريا وخاصة بعد اتصال بين الرئيسين ترامب والتركي رجب طيب اردوغان.
وترفض سوريا جملة وتفصيلا كل ما يقال عن إقامة منطقة آمنة في سوريا، كما تعتبر الوجود التركي والأمريكي احتلالا لأراضي دولة ذات سيادة، كما تطالب مرارا عبر المؤسسات الدولية بخروجهما من أراضيها.
وفي سياق آخر، قال خلوصي إن “شراء تركيا منظومة إس-400 الروسية للدفاع الصاروخي لا يعني تغيير أنقرة توجهاتها الاستراتيجية”، مضيفا أن “الصفقة ضرورية”.
وأضاف اكار إن “أنقرة لا تزال تقيم عرضا لشراء منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت وإن تدهور العلاقات الثنائية لا يخدم مصالح أي من البلدين”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق الجمعة عن وصول أول مجموعة من أجزاء منظومة “إس-400” الروسية إلى مطار عسكري في أنقرة.
وتصر أنقرة على صفقة “إس 400 ” فيما تعارض الولايات المتحدة هذا الأمر ومارست ضغوطا على أنقرة لمنع اتمام هذه الصفقة والتراجع عنها.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أوقفت تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات إف-35 في قاعدة جوية أميركية بولاية أريزونا، وأمهلت أنقرة حتى يوم 31 تموز الجاري، للتراجع عن شراء نظام صواريخ “إس 400” من روسيا.
تلفزيون الخبر