كيف تؤثر كرات النفتالين على أجسادنا؟
كثيراً ما تستعمل كرات النفتالين بأشكالها الجذابة وألوانها العديدة، للتخلص من العث والحشرات، لاسيما أنها تتميز بوفرتها وسهولة منالها من قبل الجميع.
ولم تعرف بعد آلية تأثير كرات النفتالين على الحشرات، لكن بالبحث عن تأثيراته على صحة الإنسان وجدت هناك مجموعة حقائق مؤكدة حول تأثيرها السلبي.
ويبين أطباء فريق “ميد دوز”، لتلفزيون الخبر، كيفية تعرض الجسم إلى النفتالين، “فبشكل أساسي يتم ذلك عن طريق الاستنشاق (مجرد وضع كرات العث يتسرب غاز النفتالين إلى الجو المحيط)، أو عن طريق التماس الجلدي (سواء إمساك الكرات مباشرة أو وضعها بين الملابس)”.
ويحدث أن يتم التعرض “عن طريق الجهاز الهضمي (خاصة الأطفال حيث شكلها المغري الشبيه بالسكاكر يجذبهم لتناولها)، وهنا لابد للأبوين من إبعادها عن متناول أيدي الأطفال”.
ويحمل النفتالين آثاراً سلبية منها “تأثيره على الكبد وزيادتها للعوامل المؤكسدة، مما يسبب هشاشة الكريات الحمر وحدوث انحلال الدم”.
ويشير الأطباء إلى أن ” عملية استقلاب النفتالين بالجسم تحدث ببطء لذلك تتأخر أعراض وعلامات الانحلال حتى 2-3 أيام من التعرض، ويتأخر حدوث فقر الدم الناجم عنه حتى 5 أيام من التعرض”.
وتشمل أعراض فقر الدم “الوهن، تسرع القلب، الشحوب، تشوش ذهني، واليرقان بسبب الانحلال والزرقة”.
ويلفت الأطباء إلى أن “خطر حدوث انحلال الدم يزداد بسبب التعرض للنفتالين لدى بعض الأفراد أكثر من غيرهم، ممن يعانون من مرض الفوال”.
ويشرح الأطباء أن “النفتالين ومستقلباته قابلة للعبور من مصل الأم إلى جنينها عبر المشيمة، مما يعني أن آثاره ومضاره تشمل فترة الحمل أيضاً”.
كذلك، فإن كرات النفتالين ليست بالوسيلة الآمنة، حيث تم تأكيد دوره بحدوث انحلال الدم وخاصة لدى مرضى الفوال والأطفال.
الجدير بالذكر أنه لم تثبت حتى الآن صلة النفتالين بحدوث السرطان أو أذيات تنفسية لدى الانسان، ورغم سهولة توفرها يوصى بالتعامل المضبوط ووفق إرشادات الاستعمال.
تلفزيون الخبر