الكتب الورقية أم الالكترونية.. كيف تعيد القراءة الصلة بين الآباء والأبناء؟
شاع في عالمنا الحديث ظاهرة ابتعاد الأطفال عن ذويهم، حيث بتنا كثيرا ما نجد هوّة تفصل بين الأطفال وأهلهم، لأسباب اجتماعية وأسرية مختلفة، ولطالما حاول الباحثون التواصل لنتائج تعيد الصلة الأبوية بالأبناء بطرق أو بأخرى.
وقال أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر، عن هذه الظاهرة أن هناك “دراسات أشارت إلى أن أهم ما يجب على الأهل فعله حيال ذلك هو تبديل الهاتف النقال أو الأجهزة الذكية بالكتاب، إذ أن الكتب الورقية التي تتم قراءتها بالمشاركة ما بين الأبناء و أهلهم تعزز سبل التواصل وتعطي عاطفة وتقرب ودي ما بين الطرفين”.
وأضاف الأطباء أنه ” شاعت مؤخراً عبارة ( الكتب الورقية لعلاقة أقوى بين الوالدين والطفل)، وبالفعل، تبين أنها تعزز التفاعل بين الأهل والطفل أكثر من الكتب الالكترونية” موضحين أن”الأجهزة الذكية لا تساعد على المشاركة”.
ويلفت الأطباء إلى أنه “خلال قراءة الكتب الورقية، يدار حديث ما بين الآباء والأطفال الصغار بشكل أكبر من قراءة الكتب الالكترونية، وكان الأطفال أكثر استعداداً للعمل سوياً لأداء مهام مثل الاحتفاظ بالكتاب ولف الصفحات”.
وأوضحت الدراسة أن “الأطفال ما قبل سن المدرسة والأطفال الصغار في سن المدرسة يحققون مكاسب أقل من قراءة الكتب الالكترونية مقارنة بالكتب المطبوعة فهم أقل عرضة لتذكر أحداث وتفاصيل محددة من القصة لأن أغلب تركيزهم يصب على كيفية التعامل مع الجهاز مثل النقر على الشاشة أو تمريرها بدلا من التركيز على القصة”.
ولفتت إلى أن “الأهل بدورهم يميلون إلى التحدث بشكل أقل عن القصة وبشكل أكثر عن الجهاز نفسه فهم يقضون وقتا أطول في إخبار الطفل عن كيفية عمل الجهاز ووقتاً أقل في القراءة منه، أما في الكتب المطبوعة الأهل يميلون إلى التحدث بشكل أكثر في تفاصيل القصة وربطها بالتجارب الشخصية لأطفالهم “.
الجدير بالذكر أن الأجهزة الإلكترونية هي الأخرى تشكل خطراً على صحة الأطفال لاسيما في الأعمار المبكرة، كما أن القراءة الورقية أسلم للعينين من الالكترونية والأضواء المنبعثة منها.
تلفزيون الخبر