أدلة جديدة حول الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما: “الفجوة حفرت يدويا وأضيفت سوائل إليها”
قدمت روسيا، يوم الجمعة، خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، أدلة جديدة حول زيف ادعاءات المسلحين المتشددين حول الهجوم الكيماوي في دوما بريف دمشق.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين أن ” تحليلات وتحقيقات البعثة الروسية تؤكد أن الفجوة التي خلفتها العبوة في الهجوم المزعوم وسعت بشكل يدوي وأضيفت سوائل إليها”.
وأكدت البعثة الروسية أن “العبوات في هجوم دوما المزعوم تم إيصالها باليد ولم يتم رميها من طائرة، وهو ما يدل على تزوير ما جرى هناك”.
ولفتت البعثة إلى أن “العاملين في المشفى الذي تم إسعاف ضحايا الهجوم المزعوم إليه في دوما فندوا مزاعم منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية”.
وأوضحت البعثة أن “السكان الذين كانوا في البناء الذي تم وضع العبوة فيه أكدوا عدم تعرضهم لأي عارض صحي غريب”.
وقالت البعثة أن “سكان البناء الذي تعرض للهجوم المزعوم لم يتعرفوا على أي من الجثث التي ظهرت في فيديوهات منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية ولا على المسعفين المفترضين”.
وذكرت البعثة أن “أحد سكان البناء الذي تعرض للهجوم المزعوم أكد أن الجثث التي ظهرت في الفيديوهات لا تعود لساكنيه وتم جلبها إليه”.
وأوضحت البعثة الروسية أن “الأهالي في الموقع الذي تعرض للهجوم الكيميائي المزعوم في دوما أكدوا أن أغلب صور الضحايا كانت لمخطوفين قتلهم الإرهابيون وأحضروهم إلى الموقع للتصوير”.
وأوضح شولغين بحسب وكالة “سانا”، أن “منظمة حظر الأسلحة اعتمدت بتقريرها حول مزاعم استخدام الكيماوي في دوما على معلومات قدمها الإرهابيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال شولغين: “طلبنا أن تعقد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مؤتمراً صحفياً لنحصل على المزيد من الأجوبة حول أسئلتنا وتم رفض طلبنا”.
وأكد شولغين أن “الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا استخدموا الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما ذريعة لاتهام سوريا وشن عدوان عليها”.
بدوره قال مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ إن “مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في دوما جاءت بسبب انتصار الجيش السوري على الإرهاب في الغوطة”.
وأوضح الصباغ أن “تقرير المنظمة يشوه الحقائق ويتجاهل الشهادات ويتضمن تحريضاً واضحاً ضد الدولة السورية ويفتقد المصداقية والموضوعية”.
وذكر السفير أن “تقرير هندرسون خلص إلى أن عبوتي الكلور تم إحضارهما إلى دوما بشكل يدوي، والمواد الكيميائية كانت موجودة في مستودعات وأبنية كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية”.
يذكر أن منظمة “الخوذ البيضاء” التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” الارهابي كانت عمدت لفبركة عدة هجمات لاتهام الجيش العربي السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية فيها، علماً أن العديد من التقارير أثبت زيف تلك الادعاءات، مع التحذير منها حتى قبل وقوعها.
تلفزيون الخبر