مناطق وسط دمشق “تعبق” برائحة حمض “البوليك”.. والمحافظة “لاحياة لمن تنادي”
بينَ وكالة “سانا” وحي أبو رمانة، وعلى بعد عدة أمتار من المديرية العامة للآثار والمتاحف، ووزارة السياحة، يشهد وسط دمشق المكتظ، وتحديداً المنطقة الواقعة تحت “جسر الرئيس” حالة غير مقبولة من الفوضى وقلة النظافة، والروائح الكريهة.
ولا تستطيع ألوان “بسطات” السكاكر والموالح، وكتب أبو طلال المنتشرة تحت الجسر، أن تنسي المار بينها، شناعة الرائحة التي يستنشقها مع أول خطوة باتجاه باص أو “سيرفيس”، بحكم أن المنطقة عقدة مواصلات مهمة تصل مدينة دمشق بكافة مناطقها، وقراها.
أحد المواطنين قال لتلفزيون الخبر “من المعيب، أنّ يستنشق المارون، وخاصة من يمر بشكل يومي، بحكم عمله، تلك الروائح على أدراج الجسر، ونطلب من المحافظة اتخاذ الاجراءات المناسبة، بحق كل من يخالف قواعد النظافة”.
من جهته قال العم أبو طلال المتمركز أمام بسطة كتبه، منذ أعوام، لتلفزيون الخبر ” الزاويتين الشمالية والجنوبية، هما مصدر الرائحة، كون معظم الاشخاص، وسائقي الباصات، وأصحاب البسطات، يقضون “حاجتهم”، في هاتين الزاويتين، غير المكشوفتين على المارة”.
وتابع أبو طلال أنّ ” معظم المواطنين يقومون بهذا الفعل، بغية عدم دفعهم 50 ليرة، لقاء قضاء حاجتهم في الحمامات الموجودة تحت الجسر “.
من جهته، أوضح مدير النظافة في محافظة دمشق، عماد العلي لتلفزيون الخبر أنّ “المحافظة تقوم بعمليات تنظيف دورية تحت الجسر، من مرتين إلى 3 مرات في “الحالات الاضطرارية” خلال الأسبوع “.
وأضاف العلي “عمال النظافة يقومون بعملية شطف دوري للجسر، وهناك حمامات تحت الجسر، من جهته الجنوبية، لكن المواطنين لايلتزمون بالدخول، مايتسبب بانتشار تلك الروائح بشكل كبير وخاصة خلال فصل الصيف”.
وحول الإجراءات التي يجب اتخاذها بحق المخالفين لقواعد النظافة بهذا الشأن، أشار العلي إلى أنّ “المحافظة لايمكنها اتخاذ تلك الإجراءات، والأمر يعود إلى قسم الشرطة لضبط المخالفين”.
يذكر أنه بين قلة النظافة وغياب المحافظة زأقسام الشرطة، ماتزال المنطقة المذكورة تعبق بروائح حمض اليوريك “البوليك”، ومخلفات البشر ومايزال وسط دمشق يعاني و”لاحياة لمن تنادي”.
منار محرز – تلفزيون الخبر