علامات تدل على تفكير المراهق بالانتحار .. ماهي؟
أظهرت دراسة حديثة ارتفاع معدلات الانتحار بين المراهقين في الولايات المتحدة، وخاصة بين الذكور، حيث ارتفع معدل الانتحار بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 19 عاماً من 8 لكل 100ألف إلى 12 لكل 100 ألف بين عامي 2007 و 2017 .
وقال مؤلف الدراسة الباحث في كلية الطب بجامعة هارفارد، أورين ميرون، بحسب موقع “DW”: “إنه تهديد حقيقي للغاية، نود جميعاً أن نعتقد أنه لن يحدث لنا”.
وأضاف ميرون “معظم الأشخاص الذين تراودهم الأفكار الانتحارية هم في الحقيقة لا يودون الموت، بل لا يرغبون بمتابعة الحياة التي يعيشونها لذا من الممكن مساعدتهم قبل إقدامهم على ذلك”.
وتابع “إذ من الممكن رصد بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى أن الشخص قد يقدم على الانتحار، أهمها:
الحديث عن الفكرة:
يجب أن تؤخذ على محمل الجد عبارات مثل “لن أكون مشكلة بالنسبة لك لفترة أطول” أو “سأقتل نفسي”، حتى لو بالمزاح، قد لا يتم التعبير عنها حرفياً، ولكن قد يتم مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
سلوك التدمير الذاتي:
وقالت أستاذة علم النفس المساعدة في جامعة كوين ماري في لندن، كريستين هادفيلد: “من المحتمل أن يحاول المراهقون الذين يؤذون أنفسهم الانتحار”. قد يؤذون أنفسهم للحصول على الاهتمام، ولكن في مرحلة لاحقة قد يقدمون على الانتحار.
الانسحاب اجتماعياً:
قد يكون الانسحاب أو الابتعاد عن العائلة والأصدقاء مؤشراً على الأفكار الانتحارية، حيث وأوضحت هادفيلد أن “الناس أقل عرضة للإصابة بمشاكل نفسية إذا كان لديهم الكثير من الدعم الاجتماعي”.
ومن المهم أن يبدي الآباء اهتماماً إذا لاحظوا أن أطفالهم ينسحبون من دوائرهم الاجتماعية، ومن المهم أيضاً أن يخبروهم بأنهم إلى جانبهم وسيدعمونهم مهما كلف الأمر، ومن الضروري طلب المساعدة من معالج نفسي إذا كان المراهق غير راغب بالتحدث إلى والديه.
الشعور بالضغط أو اليأس:
قد يقول المراهق: ” أكره حياتي”.. اطلب من ابنك المراهق التحدث عن مشاعره والاستماع إلى ما يقوله دائماً. وحاول أن تمده بالأمل دائماً وأن هناك حلاً لكل مشكلة”.
تغيير الروتين اليومي:
على سبيل المثال، إذا كان ينام لأوقات قصيرة وفجأة أصبح ينام لساعات طويلة أو العكس.
التخلي عن ممتلكاتهم:
إذا أعطى مراهق ممتلكات ثمينة دون أي تفسير منطقي لذلك، فتحدث معه. بحسب هادفيلد “هذه علامة على أنهم وضعوا خطة.”
التقلبات الشخصية وتغير المزاج والقلق:
على الرغم من أن سن المراهقة سن التقلبات المزاجية، إلا أن المراقبة مطلوبة، تاريخ العائلة من اضطرابات المزاج أو السلوك الانتحاري هو عامل خطر للانتحار في سن المراهقة.
إذا كان المراهق يظهر أي من علامات التحذير السابقة الذكر، فيجب إليه حول الموضوع.
وقالت هادفيلد: “في حال لاحظت أي تغيير على ابنك المراهق تحدث إليه مباشرة، فمن الضروري وجود الوالد/ة الداعم المحب إلى جانبه..اسأل بشكل استباقي عن الخطأ وقدم المساعدة، لأن المراهقين قد لا يأتون إليك أولاً. لا تنتظر”.
يذكر أن حالات الاقدام على الانتحار ارتفعت في الآونة الأخيرة في سوريا، كما سجلت حالات متعددة للإصابة بالجلطات والسكتات القلبية في فئة الشباب بسبب الضغوط النفسية التي تتعرض لها هذه الفئة.
تلفزيون الخبر