“مغنية الطفولة السورية” رشا رزق تسخر من شهداء العدوان “الإسرائيلي” الأطفال في صحنايا
صَدمت المغنية السورية رشا رزق الكثير من السوريين الذين شبّوا على كلمات أغنياتها في برامج الأطفال، ورافقت دعواتها للخير والسلام مشوار طفولتهم منذ التسعينات وحتى اليوم.
وكان الاستياء كبيراً بحجم الإساءة التي أقدمت عليها رزق بحق ضحايا العدوان الصهيوني على دمشق، ذلك أن السوريين صُدِموا بتعليقها على موقع “فيسبوك” وسخريتها من ضحايا العدوان، وأصابهم تعليقها بكثير من المفاجأة والخذلان.
حيث استهزأت رزق بخبر سقوط الضحايا الأبرياء في العدوان الصهيوني صباح يوم 1-7-2019 على صحنايا وحمص متسائلة: “الضحايا سوريين ولا ايرانيين لأنو الاسماء المعلنة كلها من اصفهان التحتا”.
وفي الرد على تعليقها، يظهر تعليق للكاتب السوري المعارض سامر رضوان الذي يبدو أنه صدم هو الآخر من موقف زميلته رشا رزق وكتب “رشا شبك في طفل توفى اليوم .. وعائلة كاملة”.
وتعرضت صاحبة أغنية “الخير في الارض سيبقى محفوظ للأوفياء” للكثير من الانتقادات بسبب مواقفها، وكتب لها أحد المتابعين تحت نفس التعليق “انتي رشا رزق ذاتك اللي كنتي تغني للحب والسلام والوفاء ولا أنا غلطان؟”.
رشا رزق التي تغنت لجيل الثمانينات والتسعينات بمفاهيم الخير والجمال، وأنشدت كلمات محملة بالقيم الإنسانية من غير تطرف أو تمييز، تناست اليوم إنسانيتها وتقمصت أخلاق “أدغال الديجيتال” لتصنف البشر على أساس العرق والجنسية وتسخر من الضحايا الأبرياء للعدوان وأي عدوان؟ “إسرائيلي” على دمشق?.
و صاحبة أغنية البرنامج الكرتوني “القناص” اقتنصت ما يناسب هواها السياسي وما يجاري تفكيرها الأسود ولم تعد “تحب الخير لكل الناس” بل شمتت بضحايا العدوان الصهيوني على صحنايا بتلقائية لا تحسد عليها أبداً.
ويتساءل أحد متابعيها “كانت تواسيني وقت وحدتي في أغنية لا تبكي يا صغيري لكن يبدو أنها “حافظة بصم” ولا تبكي على الصغار ولا على بائعة الكبريت ولا حتى على أبطال الديجيتال”.
ويبدو أن رزق انتقلت اليوم من موقع غناء القيم والتغني بها إلى موقع هدم القيم وتفنيدها، ويبدو أن متابعيها لن ينصتوا لها بعد اليوم ولا يسمعوا “لحكمة فيها الدواء” ولن يتعلموا منها “معنى الوفاء”.
كيان جمعة – تلفزيون الخبر