للوصول إلى أكبر عدد.. ابتكار طريقة أفضل لنقل اللقاحات المنقذة للحياة
ابتكر الباحثون في جامعة “ماكماستر” طريقة مستقرة وبأسعار معقولة لتخزين اللقاحات الهشة لأسابيع في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية، مما فتح الطريق أمام اللقاحات المضادة للفيروسات المنقذة للحياة للوصول إلى المناطق النائية والفقيرة في العالم.
ويبين أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر أن الطريقة “تجمع بين المكونات الفعالة في اللقاحات وهلام السكر، حيث تظل قابلة للحياة لمدة ثمانية أسابيع أو أكثر، حتى في درجات الحرارة المرتفعة، وبرؤية الباحثين، يعد الجمع بين اللقاحات والسكريات بسيط للغاية مثل تحريك الكريم والسكر في القهوة”.
ويوضح الأطباء أنه “تم إنشاء تقنية التخزين من قبل المهندسين الكيميائيين في “McMaster” الذين أثبتوا فعاليتها في تطبيقات أخرى، مثل طلاء الطعام الذي يمكن أن يطيل العمر الافتراضي للفواكه والخضروات”.
ويشرح الأطباء أن الطريقة الحديثة تقوم على “تخزين اللقاح الجديدة بتعليق المكونات النشطة للقاح في حاوية صغيرة واحدة تحتوي على جرعة واحدة مليئة بمزيج من جل السكر يجف لختم اللقاح، في وقت لاحق، يقوم الأطباء بإعادة تكوين اللقاح بالماء وإعطائه للمرضى”.
ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” على المواد الموجودة في وسيط التخزين، مما يبسط الطريق إلى التسويق، ولتطبيق هذه التقنية على اللقاحات، تعاون المهندسون مع زملاء العلوم الصحية في جميع أنحاء الحرم الجامعي والمتخصصين في علم الفيروسات والمناعة.
وأثبت الباحثون فاعلية الطريقة من خلال تطبيقها على استخدام “لقاحين – فيروس الأنفلونزا وفيروس الهربس البسيط – لتطعيم واختبار الفئران عن طريق تعريضها للفيروسات لأن الاستجابة المناعية للفئران مماثلة لاستجابة البشر”.
الجدير بالذكر أن أهمية الاختراع تكمن في حله مكان “السلسلة الباردة” المرهقة والتي تحتاج لتخزين ثابت في درجات حرارة تتراوح بين 2C و 8C، وكان الحفاظ على السلسلة يشكل عائقًا كبيرًا أمام تلقيح الأشخاص في المناطق النائية أو الفقيرة، حيث يجب نقل اللقاحات بواسطة الجِمال التي تحمل ثلاجات صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية.