محافظ الحسكة يقر أخيراً بوجود تجاوزات في عملية تسويق الحبوب
أصدر المكتب الصحفي في محافظة الحسكة بياناً وزّعه على الصحفيين، وحصل تلفزيون الخبر على نسخة منه، تضمن إقرار محافظ الحسكة بوجود تجاوزات في عملية تسويق الحبوب، واضطر إلى إغلاق بعض المراكز.
وكان نشر تلفزيون الخبر مادة صحفية، تضمنت مشاكل وهموم الفلاحين من قلة الأكياس وقلة عدد مراكز التسويق ومشاكل الدور وتجاوزات أخرى.
وثارت حينها ثائرة المحافظ، وتهجم خلال تصريح رسمي على تلفزيون الخبر، متهما إياه بنشر الشائعات، وألفاظ أخرى، ليعود اليوم، وبعد شهر، بالإقرار بما تم نشره.
وبالعودة إلى البيان، قال المكتب الصحفي في محافظة الحسكة: إن “الجولة التي قام بها محافظ الحسكة اللواء جايز الموسى بحضور المهندس يوسف قاسم المدير العام للسورية للحبوب صباح السبت كشفت حصول بعض “التجاوزات” في عمليات تسويق محصولي القمح والشعير في مركز الثروة الحيوانية بمدينة القامشلي”.
وتابع المكتب الصحفي “فوجه المحافظ بإيقاف العمل في مركز الثروة الحيوانية ريثما تتم إعادة الوضع إلى ما كان عليه ووضع حد لكل من يتلاعب بعملية التسويق ومنع التجاوزات والمحسوبيات من أي جهة كانت”.
وكانت عمليات تسويق الحبوب في مراكز التسويق في مدينة القامشلي ( جرمز و الثروة الحيوانية و الطواريج ) لاقت الكثير من النقد والاستهجان من قبل الفلاحين والمزارعين نتيجة المنغصات الكثيرة في عمليات التسويق.
بدوره، كتب عبد العزيز الناصر، “أبوعمر”، وهو من أهالي مدينة الحسكة معلقاً على حال التسويق عبر صفحته على “فيسبوك ” قائلاً: إن “موسم تسويق الحبوب هذا العام هو أسوأ موسم تسويق للحبوب يمر بحياة فلاحي محافظة الحسكة من عدم الاستعداد مسبقاً له”.
وأضاف الناصر “وذلك من خلال تأمين الأكياس والروتين في الشراء والتسويق والابتزاز من أصحاب الشاحنات و ورشات العتالة وصولاً إلى والخبراء والدور المحترم”.
وتابع الناصر “إضافة إلى عدم تقديم التسهيلات لاستلام الموسم وكلها ضد الفلاح المنهك بالديون وكانت كلها لصالح الطفيليين الجدد من التجار الصغار والكبار”.
وأكمل الناصر ‘الخاسر الوحيد هو الفلاح سرقوا هامش الربح ليسد ديونه والدولة تدفع مليارات لتوفر رغيف الخبز إلى جيوب التجار”.
في حين استغرب أحد رؤساء البلديات السابقين في تعليقه على موسم التسويق قائلاً: “ليش ما فيه محاسبة من البداية كان يعرفوا انه الموسم كويس ليش ما تم تأمين الأكياس بوقت ( والكلام موجه للسورية للحبوب ولمحافظة الحسكة ) والدور حدث ولا حرج”.
ونشرت جريدة “الثورة ” الرسمية زاوية للصحفي يونس خلف، بتاريخ 25 حزيران، مادة جاء فيها “في موسم هذا العام هناك شكاوٍ حول عدم توافر الأكياس وذهاب بعض الفلاحين إلى السوق السوداء لشراء احتياجاتهم من التجار”.
إضافة إلى “شكاوٍ أخرى حول الازدحام على مراكز التسويق بسبب وجود أشخاص من غير الفلاحين المنتجين يترددون على المراكز لتسويق القمح والمتاجرة به”، بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة “صحيح أن الإنتاج في نهاية الأمر يأتي إلى مراكز الدولة لكن السؤال كيف ولماذا لا يأتي عن طريق الفلاح المنتج؟ ولماذا يضطر هذا الفلاح إلى وسيط سواء أقام ببيع المحصول للتاجر أم دفع له عمولة لتسويق محصوله”.
وأكملت “ودائماً هناك شكاوى أيضاً من التدخلات في تنظيم الدور ووجود تجاوزات لمصلحة البعض على حساب الآخرين من الفلاحين”.
وأردفت الصحيفة “يستطيع رؤساء مراكز الحبوب وكل المعنيين بمؤسسة الحبوب أن يتحدثوا عن الاتصالات التي تحاول الضغط عليهم من أجل ذلك لتأكيد معاناتهم مما يحدث، لكن المشكلة أنهم يتحدثون في المجالس الخاصة ولمن يكتم السر ويلتزمون الصمت عندما يتطلب الأمر كشف المستور”.
وختمت “أكثر من ذلك.. هل يوجد فلاح لم يدفع أكثر بكثير من أجور النقل المعتمدة؟ هل يستطيع فلاح أن يقوم بتسويق إنتاجه خلال أسبوع أو حتى شهر في هذه الأيام بالذات بعد أن قام بحصاد المحصول؟ “.
عطية العطية – تلفزيون الخبر