أهالي قرى البارقية في ريف طرطوس يشتكون كثرة الأوبئة والأمراض بسبب مكب قمامة قريب من قريتهم
اشتكى عدد من أهالي قرى البارقية التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس عبر تلفزيون الخبر، من انتشار القمامة والروائح الكريهة،وازدياد الأمراض في مناطقهم نتيجة وجود مكب للقمامة فيها، بالإضافة إلى عدم وجود صرف صحي ولا إنارة للطرق ولا تزفيتها.
وأوضح المشتكون لتلفزيون الخبر أنه “منذ 30 سنة حتى الآن، والأمراض تزداد في قرانا من السرطان والربو إلى الأمراض الجلدية والسكري نتيجة وجود مكب للقمامة في مناطقنا” مضيفين “قدمنا عدة شكاوى للمسؤولين المعنيين في طرطوس إلا أننا لم نرى إلا الإهمال وعدم الرد”.
وأشار المشتكون إلى أن “أغلب الأراضي المحاذية لمكب القمامة، أصحابها هجروها بسبب انتشار الروائح، وكثرة الوحوش من ضباع وخنازير برية وثعالب وذئاب”.
ولفت المشتكون إلى أنه “يوجد مضخة ماء تضخ لقرى “جديدة حزور وعين الريحانة والزعفرانة والبارقية وبيت أصلان و القلعة”، وفي المضخة بئر ماء يبعد عن مكب القمامة مسافة 170 متر، وهذا يسبب بشكل أو بآخر تلوث بالمياه” معتبرين أنها “كارثة إنسانية”.
وذكر المشتكون أنه “عندما نراجع مجلس بلدية البارقية للمطالبة بنقل مكب القمامة من مكانه إلى أي مكان مناسب آخر، لا نرى منهم إلا الذرائع والحجج الواهية” مضيفين “منذ 30 سنة والحجج ذاتها لم يتغير شيء”.
وأفاد المشتكون أنه “يوجد مكب بديل في أحراش نبع كركر يبعد عن بلدة البارقية مسافة 9 كم، ويقع في حرش ضخم وأراضٍ عائدة للدولة إلا أن بلدية البارقية رفضت هذا البديل لأنه يُحدث أضرار بأراضي البارقية” .
متسائلين بقولهم “هل يعقل أن يقبلوا بأن تتضرر 4 قرى من مكب القمامة وأراضي البارقية “مايصرلها شي؟” حسب وصفهم”.
ولفت أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “قرية جديدة حزور لا يوجد فيها صرف صحي ولا خدمة إنارة للطرق ولا حتى الطرقات مزفتة” مردفاً أن “القرية تفتقد لتلك الخدمات منذ مدة طويلة” .
بدوره أوضح رئيس مجلس بلدية البارقية المهندس رمضان حمادة لتلفزيون الخبر أن “المكب قائم منذ مدة، والمحافظة على دراية تامة بهذا الموضوع” مشيراً إلى أنه “تم إيجاد مكب بديل إلا أن الأهالي اعترضوا على المكان”.
وأشار حمادة إلى أنه “أين ما حددت الوجهة ومكان المكب سيتم الإعتراض عليه من قبل الأهالي” لافتاً إلى أن “محافظة طرطوس تعطي كل اهتمامها لإيجاد بديل، ونحن في بلدية البارقية لا يوجد أي مشكلة لدينا خلال يومين يتم حله، في حال تم إيجاد البديل”.
وأفاد حمادة بأن “موضوع المكب يلزمه إمكانيات وسيولة مالية كبيرة خارجة عن استطاعة البلدية” مضيفاً “العمل جارٍ على تأمين مكب لمشتى الحلو والكفرون وسبة والبارقية ليتم ترحيل القمامة بشكل يومي”.
وتابع حمادة قائلاً “لا يوجد في محافظة طرطوس سوى هذا المكب ليتم معالجته” مؤكداً أن “معالجة المكب ستتم قريباً جداً” مشدداً على أن “موضوع المكب مرهون بالإمكانيات المادية وهو ليس موضوع خاص بالبلدية”.
وأضاف رئيس بلدية البارقية “لو أن الأهالي في تلك المناطق وافقت على مكان المكب البديل عند مفرق البساتين – البارقية، لكان هذا الموضوع انتهى منذ 4 سنوات”.
وذكر حمادة أن “قرية جديدة حزور في السنة الماضية والتي قبلها أخذت حصتها بشكل كامل بما يخص التزفيت” مردفاً “ونحن في بلدية البارقية نعمل في كل عام على تزفيت قرية من قرى المنطقة”.
وبيّن حمادة أنه “في العام الماضي قمنا بتمديد صرف صحي لقرية بيت بارود” مضيفاً “وفي هذا العام سنقوم بتمديد صرف صحي في البساتين” موضحاً أنه “كل عام وحسب الإمكانيات الممنوحة للبلدية يتم تنفيذ صرف صحي لقرية من القرى في المنطقة”.
وأشار حمادة إلى أن “قرية جديدة حزور مخدمة، ولكن إذا أردنا حالياً إحداث مصب جديد للصرف الصحي فهو ممنوع، إلا بالتزامن مع تنفيذ محطة المتراس” لافتاً إلى أنه “عندما يتم تنفيذ محطة المتراس يتم السماح لنا في القيام بمشاريع”.
وتابع حمادة قائلاً “يجب على المجتمع الأهلي في القرى أن يتفاعل مع مسألة إنارة القرى ويقوموا بمساعدة البلدية في ذلك الأمر” مبيناً أن “كل قرية يلزمها 20 لمبة فقط” مضيفاً أن “قرية جديدة حزور هي الوحيدة التي يوجد فيها إنارة”.
وأشار حمادة إلى أنه “سيكون هناك منطقة صناعية وسيتم تنفيذ صرف صحي لها من قبل البلدية” موضحاً أنه “سيتم معها تخديم قرية جديدة حزور بالصرف الصحي وحل هذا الموضوع بشكل نهائي” مضيفاً أن “تقديمنا الخدمات لقرى البارقية ضمن الإمكانيات المتاحة لنا في البلدية”.
يُذكر أن ناحية البارقية تقع شرق مدينة صافيتا وتبعد عنها مسافة 22 كم، حيث تتبع لها عدة قرى منها البساتين وعين الصحن وحابا وجديدة حزور والمجيدل وقلعة نمرة والزعفرانة وبيت أصلان وعين الريحانة وبيت بارود، ويشتهر أهلها بزراعة الحبوب والزيتون.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس