عسر الهضم.. الأعراض وأساليب العلاج
تتنوع الآلام البطنية نتيجة لعوامل مختلفة وتختلط الآلام كون المنطقة البطينة تضم أحشاء متداخلة فيما بينها، وتتراح تلك الآلام ما بين الخفيفة والشديدة، ومن أشيعها هو الإصابة بحالة “عسر الهضم”.
ويعرف أطباء فريق “ميددوز”، لتلفزيون الخبر، مصطلح عسر الهضم على أنه ” ألم عام يصف الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن، و هو أمر شائع يعاني منه كل شخص بطريقة مختلفة قليلاً عن الأخرى”.
ويوضح الأطباء أسباب عسر الهضم على أنها ” ممكن أن تكون أعراض مرض هضمي آخر، حيث يتم تخفيف عسر الهضم غير الناجم عن مرض أساسي من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية”.
ويبين الأطباء أن “الشخص الذي يعاني من عسر الهضم، لديه عرض واحد أو أكثر من الأعراض التي تشمل الشعور بالشبع المبكر أثناء الأكل (بالرغم من تناول كمية قليلة)، حرقة وألم خفيف إلى شديد في المنطقة الواقعة بين أسفل القص والسرة، الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن والشعور بالضيق بسبب تراكم الغازات، إضافة إلى الغثيان، ويضاف بنسبة أقل شيوعاً القيء والتجشؤ”.
ويرجع الأطباء أسباب عسر الهضم إلى “ارتباطه في الكثير من الأحيان بنمط الحياة ومن الممكن أن ينجم عن الطعام أو الشراب أو الدواء، إضافة إلى الإفراط في الأكل أو الأكل بسرعة كبيرة، الأطعمة الدسمة أو الحارة، الإكثار من الكافيين أو الكحول أو الشوكولاته أو المشروبات الغازية، التدخين، القلق، بعض المضادات الحيوية، مسكنات الألم ومكملات الحديد”.
ويحدث عسر الهضم أحياناً بسبب “أمراض الجهاز الهضمي الأخرى ، بما في ذلك التهاب المعدة، القرحة الهضمية، حصيات المرارة، الإمساك، التهاب البنكرياس، سرطان المعدة”.
ولتخفيف الشعور بعسر الهضم، ينصح الأطباء “بتغيير نمط الحياة، كما يوصي الأطباء تجنب الأطعمة التي تؤدي إلى عسر الهضم، وتناول خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، كذلك التقليل من تناول الكافيين والكحول، والسيطرة على التوتر والقلق المستمرين”.
يشار إلى أنه في حال استمر عسر الهضم، يتم اللجوء إلى الأدوية مثل مضادات الحموضة التي يمكن أن تقلل من حمض المعدة، مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق، مضادات حيوية (في حال كانت جراثيم الملوية البوابية هي المسبب)، لكن بعد استشارة الطبيب المختص.