طابان العبيد وأطفاله عائلة متضررة بالحسكة من الحرب بحاجة للمساعدة الطبية
لا تختلف قصة عائلة طابان محمد العبيد المنكوبة من أهالي ريف مدينة الحسكة، عن عشرات القصص المماثلة، على مساحة الجغرافية السورية نتيجة ظروف الحرب القاسية التي آذت البشر والحجر.
طابان العبيد تولد 1975 من أهالي قرية الداودية 15 كم جنوبي شرقي الحسكة، القرية التي شهدت عشرات معارك الكر والفر بين عناصر الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من طرف وعناصر المجموعات المسلحة من طرف آخر، وآخرها تنظيم “داعش”.
بدأت مأساة عائلة طابان الصغيرة في يوم 21 -1 -2016، وذلك إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” في مدرسة قريتهم الداودية ما أدى لإصابته بجروح بليغة في اليد.
واستشهد ابنه الأوسط محمد تولد 2008، وأصيب ابنه الأكبر شاهين تولد 2003 بجروح بليغة في القدم اليمنى وابنه الآخر أحمد بجروح في الأذن و الساق مع مشكلة بالنطق.
يقول طابان العبيد لتلفزيون الخبر: “منذ وقوع الحادثة مازالت أعيش ظروفاً صعبة جداً لأنني خسرت طفلي الصغير، وأحمل الآن إصابة بليغة في اليد ( بتر 3 أصابع ) منعتني من العودة إلى لبنان للعمل هناك كسائق عمومي.
إضافة لظروف ابني الأكبر شاهين الصحية، حيث يعاني من إصابة بليغة في القدم اليمنى، إضافة لمشاكل ابني الآخر أحمد النفسية”.
وتابع العبيد “طفلاي شاهين وأحمد بحاجة ماسة للمعالجة والاستشفاء في دمشق حصراً، لكن ظروفي المادية الصعبة لا تسمح لي بذلك أبداً “، مضيفاً “شاهين يحتاج لعمل جراحي نقل وتر وتوسيع شريان وتوسيع عصب وهي مكلفة جداً”.
وبين العبيد أنه “في نهاية عام 2017 تم إعادتي إلى عملي في مجلس مدينة الحسكة بأجر شهري لا يتجاوز 27 ألف ليرة، بعد أن تم فصلي مع مجموعة كبيرة من العمال في عام 2011، وبسبب إصابتي تمت إعادتي للعمل وفق عقد سنوي بعد معاناة كبيرة من المراسلات المحلية”.
وطالب العبيد عبر تلفزيون الخبر وزارة الإدارة المحلية والبيئة “بالإسراع في صرف التعويض المالي عن تضرر منزله في قرية الداودية والموجود في الجدول رقم 11 و البالغة 200 ألف ليرة بعد حسم مبلغ 100 ألف ليرة منها كتعويض للأدوات الكهربائية في حين أن المتضررين السابقين تقاضوا مبلغ تعويضات الأدوات الكهربائية المتضررة”.
وأشار العبيد إلى أن “المشكلة الحالية التي يعاني منها المتضررين في محافظة الحسكة نتيجة ظروف الحرب هو توقف صرف جداول التعويضات المالية لهم، حيث تم إيقاف استكمال صرف الجدول التاسع بدون معرفة الأسباب، ونحن ننتظر صرف ما تبقى من الجدول التاسع والجدول العاشر بشكل كامل ليصل لنا دور الصرف”.
ونوه إلى أنه “بحاجة ماسة للمبلغ المذكور ليستطيع على الأقل تأمين الأدوية له ولأطفاله المصابين”، موضحاً أنه “لم يساعدنا أحد من الجمعيات الخيرية فقط بالأمور الغذائية، باستثناء مؤسسة كاريتاس الدوليّة في مدينة الحسكة والتي قدمت لي وللأطفال لي كامل العلاج بنفس يوم الانفجار وبعده”.
وناشد طابان العبيد عبر تلفزيون الخبر جميع المؤسسات الصحية والجمعيات المتخصصة بمجال الصحة والدعم النفسي لمساعدته في معالجة أطفاله المتضررين ومعالجته هو الآخر ليستطيعوا إتمام حياتهم الطبيعة.
يشار إلى أن صرف جداول تعويضات المتضررين نتيجة ظروف الحرب توقفت في محافظة الحسكة ، وذلك منذ نهاية عام 2018، على عكس المحافظات الأخرى وذلك دون معرفة الأسباب.
حيث تم الصرف لجزء من المستفيدين المدرجة أسماءهم في الجدول التاسع، ومازال المستفيدون في الجدولين 10 و 11 ينتظرون الصرف، أما أسماء الجدول 12 فمازالت قيد العمل.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة