خدمات غائبة بالجملة عن قرية نينه بريف اللاذقية.. ورئيس البلدية: قيد المعالجة
اشتكى عدد من أهالي قرية نينه بريف القرداحة من سوء الخدمات التي تبدأ بالطرق المحفّرة وشبكة الصرف الصحي التي تنوء بما فيها، ولا تنتهي بالانهيارات الحاصلة التي تهدد سلامة أهالي القرية.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر: “نعاني من طوفان فوهات الصرف الصحي، ودخول المياه الآسنة الى منازلنا وخاصة في فصل الشتاء”.
وأضاف المشتكون:”ناهيك عن الروائح الكريهة وتجمع الحشرات الضارة، فان المياه الآسنة تتسرب داخل أراضينا الزراعية مما يهدد المزروعات ويشكل خطرا على صحتنا وصحة اولادنا”.
وعزا المشتكون “السبب وراء تسرب المياه الآسنة وطوفان فوهات الصرف الصحي الى “تآكل أنابيب الصرف الصحي التي عفا عليها الزمن”.
وطالب المشتكون بلدية نينتي التي تتبع لها قرية نينه “باستبدال أنابيب الصرف الصحي بأخرى جديدة لحل مشكلتهم”.
كما اشتكى الاهالي من “سوء الطريق داخل القرية حيث تنتشر الحفر الناتجة عن أعمال قامت بها مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي ولم تقم بتزفيت الطريق بعد الانتهاء من أعمالها”.
واشار المشتكون الى ان “عبّارات المياه الموجودة على جانبي الطريق مغلقة بفعل العوامل الجوية، الامر الذي ادى الى تجمع مياه الامطار على طول الطريق بشكل اعاق مرور السيارات والأهالي عليها”.
واوضح المشتكون أنهم “طالبوا بلدية نينتي عدة مرات بتعزيل “العبّارات” لتسهيل الحركة الا انهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لم تفض الى تغيير في واقع الحال الذي وصفه المشتكون بالمزري”.
وأضاف المشتكون: “يوجد في القرية جدار استنادي بناه الأهالي لدعم ثلاث بيوت، الا انه خلال الشتاء الماضي حدث انهيارات في الجدار ولولا لطف الله لكانت حدثت حالات وفاة بين سكان تلك المنازل”.
وطالب الاهالي “البلدية ببناء جدار استنادي لتدعيم المنازل وحماية اصحاب المنازل، خاصة انهم ذوو شهداء وجرحى حرب”.
بدوره، أكد رئيس بلدية نينتي المهندس عاطف خزامه لتلفزيون الخبر أنه “لم يتقدم احد من أهالي قرية نينه بأي شكوى حول أعطال في شبكة الصرف الصحي”.
وأضاف خزامه:”عند ورود اي شكوى فانه يتم ارسال مهندسي المكتب الفني في البلدية لزيارة الموقع والاطلاع على واقع حال المشكلة”.
واكد خزامه ان ” المكتب الفني هو من يقرر اذا كانت انابيب الصرف الصحي بحاجة لاستبدال أم لا، وكيفية معالجة المشكلة”.
واردف خزامه:”اذا كان هناك تسرب للمياه الآسنة داخل الاراضي الزراعية ولم يتقدم صاحب الارض بشكوى للبلدية فكيف يستطيع موظف البلدية الدخول الى الأرض ومعاينة المشكلة بدون وجود صاحب الأرض”.
وحول مطالبات الاهالي ببناء جدار استنادي، أشار خزامه الى أنه “تم التواصل مع مديرية الخدمات الفنية في المحافظة لهذا الغرض، لان بناء الجدار الاستنادي من مهامها، وقد اجريت الدراسة بانتظار الاعتماد المالي”.
كما أكد خزامه ان “محافظ اللاذقية زار القرية خلال الشهر الماضي واطلع على واقع حال الطريق وقد وجه مديرية الخدمات الفنية لصيانة الطريق وتزفيتها”.
واوضح خزامه ان “لجنة من الخدمات الفنية زارت فيما بعد القرية واجرت الدراسة اللازمة لصيانة الطريق وتزفيتها وهي مدرجة ضمن خطة المديرية”.
وفيما يتعلق بالعبارات المغلقة، بيّن خزامه انه “تم مراسلة المحافظة باربع كتب خطية كما تم مراسلة مديرية الموارد المائية المسؤولة عن تعزيل العبارات وقد تلقينا وعودا بتعزيلها”.
وتعاني العديد من قرى ريف اللاذقية من سوء الخدمات وخاصة الطرقات التي تنتشر فيها الحفر والتشققات، ناهيك عن الانهيارات الحاصلة نتيجة غزارة الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال الشتاء الماضي.
صفاء إسماعيل – تلفزيون الخبر – اللاذقية